رئيس الجمهورية يدعو الى اقامة حكومة تستمد شرعيتها من الانتخابات

 

دعا الرئيس العراقي جلال طالباني إلى إقامة حكومة عراقية تستمد شرعيتها من الانتخابات بالتوافق بين القوائم الرئيسية الثلاث ومراعاة المكونات الأخرى للشعب العراقي.

كلام طالباني جاء إثر تسلمه مسودة أسماء المرشحين لتولي الحقائب الوزارية في حكومته من رئيس الوزراء المكلف إبراهيم الجعفري حسبما ذكرت وسائل إعلام عراقية.

في هذا الإطار، قال النائب جواد المالكي أنه سيتم الليلة إعلان تشكيل الحكومة من دون الكشف عن أسماء الوزراء مشيرا إلى وجود مشاكل فيما يتعلق بمنصبي وزيري النفط والداخلية.

وأكد أن الحكومة ستتألف من 33 وزيرا، 17 حقيبة منها للائتلاف العراقي الموحد وثماني لقائمة التحالف الكردستاني وست وزارات للعرب السنة، فيما سيحصل التركمان على واحدة ومثلها للكلدان الآشوريين.

إلا أن عضو الجمعية الوطنية سامي العسكري قال أن خلافات بين كتلة الائتلاف العراقي الموحد وبين الائتلاف والقوى السنية العربية أدت إلى عدم إعلان الحكومة.

وكان عبد الرزاق الكاظمي أحد مساعدي الجعفري قد قال في وقت سابق إنه إذا وافق المجلس الرئاسي الذي يضم طالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وغازي الياور على الأسماء الواردة في المسودة، فإن الجعفري سيقدم التشكيلة الوزارية إلى الجمعية العمومية للمصادقة عليها.

هذا وقد صرح نصير العاني عضو مفاوضات الوفد الخماسي للعرب السُنة في العراق "للعالم الآن" بأن الوفد لم يتوصل إلى اتفاق نهائي في لقائه الثلاثاء مع رئيس الوزراء المكلف إبراهيم الجعفري من أجل حسم مسالة مشاركة العرب السُنة في الحكومة القادمة.

هذا وتعتزم القائمة العراقية بزعامة أياد علاوي تشكيل حكومة ظل إذا استبعدت من تشكيلة الحكومة المقبلة.

من جهة أخرى، دعا رئيس ديوان الوقف السني عدنان الدليمي المرجعيات الدينية والسياسية في العراق إلى عقد مؤتمر للاتفاق على ميثاق شرف يحرم على العراقيين قتل بعضهم البعض.

وحذر الدليمي وسائل الإعلام المحلية والعربية والأجنبية العاملة في العراق من خطر إشعال فتنة طائفية داعيا إياها إلى التحقق من صحة الأخبار قبل نشرها وبثها.

وكانت قد برزت خلافات جديدة بين القوى السياسية العراقية وبين رئيس الوزراء المكلف إبراهيم الجعفري قد تحول دون إعلانه رسميا أسماء وزراء حكومته. وإن كان من المفروض أن يعلن الجعفري توصله إلى الإطار النهائي لحكومة يرى معظم العراقيين أنها تأخرت كثيرا.

من جهته، حمل علي الأديب عضو لائحة الائتلاف العراقي الموحد العرب السنة مسؤولية تأخير الإعلان عن تشكيل الحكومة المرتقبة.

وقال في مؤتمر صحفي عقده في بغداد إن الصراع بين الأطراف والمجموعات السنية والمرشحين للدخول في التشكيلة الوزارية هي التي أخرت إعلان الحكومة الجديدة.

وأضاف الأديب أن مباحثات اللحظة الأخيرة لتشكيل الحكومة قد انتهت، وأن التشكيلة الوزارية قد ترى النور في أية لحظة مؤكدا أن القائمة العراقية أصبحت خارج التشكيل الوزاري بسبب مطالب تعجيزية لا يمكن تلبيتها.

وشدد الأديب على سعي القائمة العراقية إلى إشراك السنة العرب في التشكيلة الحكومية المقبلة من أجل تحقيق التوازن السياسي ولتحميلهم جزءا من المسؤولية الأساسية في إدارة البلاد وتحقيق الاستقرار فيها.

وفي حين تأكد عدم تمثيل الكتلة العراقية بزعامة أياد علاوي في الحكومة إلا أن عضو الجمعية عن كتلة الائتلاف استبعد خلافا حادا مع كتلة علاوي مشيرا إلى أن أعضاء الكتلة الأخيرة أكدوا سعيهم إلى إنجاح الحكومة الجديدة واحترام الخيارات الديموقراطية في الجمعية الوطنية، سواء شاركوا في الحكومة أم كانوا خارجها يمارسون المعارضة تحت قبة البرلمان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com