قوات الأمن تدحر الإرهابيين وتستولي على طريق الموت

 

 عبر العديد من المواطنين وسائقي المركبات الذين يستخدمون الطريق بين بغداد والمدن والمحافظات الجنوبية عن ارتياحهم الكبير لتأمين الحماية الكافية لطريق كوت ـ بغداد من قبل قوات الأمن العراقية المتمثلة بقوات طوارئ الشرطة وقوات الفهد التابعة للحرس الوطني في واسط.وأكد المواطنون أن الأسابيع الماضية التي شهدت تصاعداً في العمليات الإرهابية في منطقة المدائن والوحدة وبسماية جعلت الطريق غير آمن والمرور فيه يشكل مغامرة حقيقية حتى سميت تلك المنطقة من بعض سائقي سيارات الاجرة بمثلث الموت لما تحدث فيه من اعمال وحشية  بعد سيطرة الإرهابيين والعناصر المسلحة عليه في أوقات مختلفة الأمر الذي يعرض حياتنا للخطر والذي بدوره ادى الى ارتفاع ملحوظ في اسعار المواد الغذائية والاجهزة المنزلية بسبب سيطرة هؤلاء الارهابيين على الطريق.

وقال صباح علي شلش(28عاما)  يعمل سائق شاحنة اننا بدأنا ألان  نشعر بالارتياح الشديد بعد ان أصبحت الطريق سالكة من خلال التواجد الكثيف للقوات العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة في منطقة الوحدة التي كانت  تمثل خطرا يهددنا يوميا حيث يمارس الإرهابيون أعمالهم من قتل وتسليب واستهداف للشاحنات والصهاريج والمركبات الأخرى مما ادى الى شل حركتنا في الذهاب الى العاصمة بغداد او التوجه الى المناطق الشمالية.و عبر فلاح محسن (31 عاما ) عن ارتياحه الشديد لتواجد قوات الفهد في منطقة المدائن وقال هذا يعني أن لاوجود للإرهابيين في المنطقة بعد الان فانهم سيقعون في قبضة هذه القوات البطلة التي سجلت مآثر بطولية خالدة صار يعرفها الجميع في مدينة الكوت والتي فرضت بها استتباب الامن والاستقرار.

واوضح علي رحيم الشمري أن استمرار تواجد قوات الفهد في المنطقة والتي تعمل على تفعيل نقاط السيطرة التي وجدت الان  لمنع قدوم الإرهابيين الذين نفذوا العديد من العمليات الإرهابية في منطقة الوحدة مشيرا الى انه كاد ان يقع ضحية لهؤلاء القتلة هو ومجموعة من المواطنين عندما استوقفتهم  مجموعة مسلحة في منطقة مفرق سلمان باك وبينما كانت تقوم بتفتيشهم قدمت دورية للحرس الوطني مما جعلهم يهربون ويتركوننا وكانت هذه المصادفة أعجوبة بالنسبة لنا. مواطن آخر يذهب باستمرار إلى بغداد للعمل التجاري فضل عدم ذكر  اسمه قال أن العمليات التي تحصل في منطقة الوحدة أثرت أيضا على حركة السوق في المحافظة بسبب تخوف التجار من القتل والتسليب وعدم ذهابهم إلى بغداد يوميا لرفد السوق المحلية في المحافظة بما تحتاج إليه من سلع وبضائع مختلفة وتمنى ان يكون تواجد نقاط السيطرة والدوريات المشتركة بين الجيش والشرطة بشكل دائم ومستمر في هذه المنطقة  التي لم تكن واسعة وانما قليلة ويمكن السيطرة عليها بسهولة.

وقال ضابط كبير في قوات الفهد  أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت عمليات مكثفة اشتركت فيها قواتنا مع فوج طوارئ الشرطة العراقية في المحافظة كانت نتيجتها إلقاء القبض على عدد كبير من الإرهابيين والمطلوبين في منطقة الوحدة وبسماية وهي المنطقة التي باتت تشكل خطرا كبيرا على المواطنين من خلال عمليات القتل والخطف والتسليب إضافة إلى إحراق الشاحنات والصهاريج من قبل العناصر الإرهابية. وأضاف أن من بين الذي تم إلقاء القبض عليهم عدداً ممن يحملون الجنسيات العربية بينهم مصريون وفلسطينيون إضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة والاعتدة والوثائق المهمة التي كانت تحت حوزتهم مشيرا إلى أن معظم الأعمال التي كانوا يقومون بها هي خارج الحدود الإدارية لمحافظة واسط إلا أن  التنسيق مع قوات الأمن العراقية الأخرى في بغداد جعلنا نكون بالمرصاد لهذه العصابات التي كانت تمارس يوميا أفعالها الدنيئة على الطريق العام كوت ــ بغداد عند منطقة الوحدة وأحيانا شمال مدينة الصويرة قليلا  أو عند ضواحيها مشيرا إن قوات الفهد الموجودة حاليا في المحافظة هي الآن تفرض سيطرة مطلقة في عموم مناطق محافظة واسط تساندها أيضا قوات طوارئ الشرطة العراقية من خلال التعاون والتنسيق المشترك سواء في تقصي المعلومات أم في التخطيط أو التنفيذ إذ تم إلقاء القبض على عدد كبير من المطلوبين والمشتبه بهم والإرهابيين الذين اعترفوا بقيامهم بالكثير من العمليات الإرهابية ضد المواطنين الأبرياء.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com