الحكومة الدانماركية تزيد مساعداتها لإعادةِ اعمار العراقِ  

 

حكومة الدنمارك قرّرتْ زيَاْدَة المساعدات لإعادةِ اعمار العراق بحوالي100 مليون كرونر (17 مليون دولار، 13 مليون يورو)، هذا ماقالهَ المسؤولون يوم الأربعاء.

 وهذه المساعدةُ الإضافيةُ ستجعل المبلغ الكلي لمساهمة الدنمارك لاجل إعادة اعمار البلدِ الذي مزّقته الحرب يصل إلى 600 مليون كرونر لفترةِ خمس سَنَوات مِن 2003 إلى 2008، مصادر حكومية وبرلمانية ذكرت ذلك.

وقد جاء الإعلان بعد يوم واحد من تصريح وزيرِ الخارجية الدانماركيِ بير ستيج مولر من ان الدول الإسكندنافية ستُمدّدُ إنتدابَ قوّاتِها في العراق لثمانية شهور أخرى بَعْدَ أَنْ يُكمل جنودها مدّة خدمتهم الحاليةِ هناك في بِداية يونيو/حزيرانِ.

والدنمارك لديها حاليا 529 جنديا في العراق، 500 منهم منسّب تحت القيادةِ البريطانيةِ قُرْب البصرة في جنوب البلادِ، ولديها فقط خسارةَ واحدة منذ بِداية الحربِ: عندما قتل جندي بنيران صديقة.

وقد رفض مولر تحديد أي تأريخ نهائي لإنسحاب القوَّاتِ الدانماركيةِ مِنْ البلدِ الذي مزّقته الحربِ، مدّعياً "بأنّه إذا فعلنا ذلك فأنّما نُخاطرُ برُؤية الإرهابيين وهم يَضعون ذخيرتَهم على الثلجِ حتى تتم مغادرة القوَّات الأجنبيةَ من البلد، وعند ذلك نتَركَ العنان للجحيم لتلتهم الحكومةِ العراقية الديمقراطيةِ ".

ان القرار بتمديد إنتدابِ القوّات في العراق وعرض المساعدة الإضافيةِ لمشاريع إعادة البناء جاء تبعا لتحليل الموقف في البلدِ الذي نشرَ من قبل الائتلاف الدنماركي الحكومي ذو النزعة اليمينية يوم الثلاثاء.

وطبقاً لهذا التحليلِ، فان اشتراك الدنمارك في العراق يَجِبُ أَنْ ينصب في الشهور القادمة على تدريب القوَّاتِ العراقيةِ بصورة اكبر من الاستخبارات والاجهزة الأمنية.

وبالرغم من أن هناك إثنان مِنْ أحزابِ الوسط المعارضة الأربعة في الدنمارك والجناح اليساري يَدْعمانِ قرارَ الحكومة يتَمديد إنتدابِ القوّات، فانهم انتقدوا أيضاً التحليلِ الحكوميِ انتقادا لاذعا.

وقد اعتبر الراديكاليون هذا التحليلَ بانه "لَيسَ صريحا كل الصراحة" ، مُشيرين الى أنه لم يورد اي ذكر للبلدانِ الاحدى عشر في قوات التحالف والتي سَحبتْ قواتَها، أَو إلى الأممِ الستة الأخرى التي قرّرتْ فعل الشيء نفسه.

ان دعم المعارضة لتمديد فترة الإنتدابِ يَتوقّفُ ايضا على زيادة جهود الدنمارك لمُسَاعَدَة الشعب العراقي في استعادتهم السيطرة على بلادِهم ومقدراتِهم.

"في مرحلة إنتقالية ما، يُمْكِنُ لاي شخص أَنْ يَتصور وبسهولة إرسال المزيد من الجنود لتَعجيل تسليمِ العملِ إلى العراقيين، " هذا ما أخبرَ به وزير الخارجية الديموقراطي الاجتماعي الاسبق موجن ليكتوف جريدة جيلاندز بوستن اليومية يوم الأربعاء.

كما اضاف "ولكننا نَحتاجُ أَنْ تكون لدينا خطة للإنسحابِ، عندما لايريد العراقيون منا البقاء مدة أطول من المدة الضرورية كجزء من قوّاتِ الإحتلال، ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com