السماوة .. أكتشاف مقبرة جماعية جديدة معظمها لجثت أطفال ونساء اكراد

 

بغداد / CNN: فحص الخبراء مقبرة جماعية في جنوب العراق يعتقد أنّها تحتوي على جثث 1500 من الأكراد اغلبهم من النساء والأطفال، تمّ قتلهم في عقد الثمانينات من القرن الماضي.

وتحتوي المقبرة على 18 حفرة  في السماوة، التي تبعد 370 كيلومترا جنوبي بغداد، وعلى طول نهر الفرات.

ويعيش أغلب أكراد العراق شمال البلاد.

وقد اكتشف القبر للمرة الأولى العام الماضي إلا أن الفحص المناسب لم يبدأ قبل بداية أبريل/نيسان.

وقال المدّعي غريغ نيفالا الذي يعمل بمكتب التنسيق حول جرائم الأنظمة بوزارة العدل "نعرف أنّهم ضحايا أكراد بسبب لباسهم."

ويقول المحققون إن الجثث لأفراد كانوا يرتدون أكثر من طبقة من الملابس، مما يشير إلى أنهم كانوا على دراية بأنهم سينقلون إلى مكان آخر.

وقال نيفالا إنّه تمّ العثور على أكثر من 300 مقبرة جماعية في العراق، إلا أن هذه المقبرة هي الثانية التي يتم التحقيق فيها بشكل تفصيلي منذ بدء الحرب قبل عامين.

وليس من الواضح عدد الجثث الموجودة في بقية المقابر.

وفي أواخر الثمانينات من القرن الماضي، شنّ النظام العراقي الذي كان يقوده الرئيس المخلوع صدام حسين حملة تهجير قسري شملت الأكراد شمال البلاد، في محاولة لتغيير الوضع العرقي هناك لصالح العرب.

وقال وزير حقوق الإنسان السابق بختيار أمين، وهو كردي "نعتقد أنّ أكثر من نصف عدد سكان العراق، لديه شخص واحد على الأقلّ مفقود."

واستخرج حتى الآن رفات 113 جثة، جميعها من النساء والأطفال ماعدا خمسة جثث.

ونحو 15 بالمائة من الجثث كانت تحمل معها بطاقات ثبوتية.

ورفات احد الضحايا على الأقل يخص امرأة عجوز بسبب العثور على أسنان اصطناعية في جمجمة الجثة. كما يعتقد أن جثة أخرى هي لفتاة في سن المراهقة كانت تحمل حقيبة بمتعلقاتها.

ويعتقد أن الضحايا اجبروا على الوقوف صفا ثم أطلقت عليهم النيران لتسقط جثثهم في المقبرة.

ومن المقرر أن تستخدم الأدلة التي ستتكشف من المقبرة في المحاكمات التي سيمثل فيها المجرم المخلوع صدام وكبار مساعديه فيما يخص جرائم الحرب. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com