المواطنون يطالبون الحكومة الجديدة بتوفير الأمن

اطلقت صحيفة ”الصباح “ سؤالاً محدداً عبر موقعها الالكتروني” ما هي المهمة الاولى التي يجب على حكومة الجعفري القيام بها؟ “.. وصوّت في اليوم الاول 306 مواطنين، وكان أكثر من نصف المصوّتين”56.5%“ وضعت تحقيق الأمن من اول مطاليبه التي لابد للحكومة الانتقالية من توفيرها من اجل استقرار الحياة وازدهار الاقتصاد ومباشرة حركة الاعمار في البلاد.

واحتل موضوع محاكمة الطاغية صدام المرتبة الثانية من مهمات حكومة الجعفري، اذ بلغت النسبة”18% “، واغرب ما أتى به الاستطلاع ان المطالبين بالقضاء على البطالة كانت نسبتهم”1.63%“، وهذا مؤشر مهم يدل على ان المواطنين يفضلون توفير الامن والقضاء على الارهاب، الذي جاء في المرتبة الثالثة،”12.75% “ بعد محاكمة الطاغية.

وأدت سلسلة التعثرات التي شابت محاولات تشكيل الحكومة وما صاحبها من مشاورات ومساومات وتسويات وتنازلات بين الاطراف السياسية، خلقت المناخ المناسب لتصاعد الاعمال الارهابية، واكدت عدة شخصيات سياسية انه” بعد ان شكل الجعفري حكومته، على الرغم من وجود شواغر وزارية فيها، وضعت حداً للمخاوف التي طغت على سطح الاحداث في الايام الماضية، واخذ السؤال يطرح نفسه بحدة بشأن امكانية نجاح الحكومة في تحقيق الأمن الذي فقد العراقيون طعمه منذ نحو عامين واكثر.

وأشادت الأمم المتحدة بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، واكدت استعدادها مواكبة العراق في المراحل الانتقالية المقبلة على طريق العملية السياسية، ورحبت الولايات المتحدة بحكومة الجعفري ودعته الى زيارة واشنطن، مذكرة اياه بالمهام العاجلة والمطلوبة، فيما عرضت روسيا تعاوناً متعدد الجوانب من اجل اعادة اعمار العراق واعادة بناء اقتصاده، واعربت ايران عن املها في ان يتمكن العراقيون من تعزيز علاقات الأخوة مع دول الجوار.

وفي السياق نفسه، بدأ مؤتمر دول الجوار اعماله أمس في انقرة بعد يومين من اعلان الجعفري تشكيلته الوزارية معتذرا عن المشاركة فيه ، ودعا المؤتمر الى ضرورة اشراك العرب السنة في الحكومة.

وقال مسؤول تركي ان المجتمعين دعوا الحكومة العراقية الجديدة الى الأخذ في الاعتبار مطالب العرب السنة الذين قاطع بعضهم الحكومة الجديدة، وطالب هوشيار زيباري وزير الخارجية دول الجوار بالتعاون لمنع عمليات التسلل عبر الحدود، فضلاً عن خفض الدين العراقي.

وجدد وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح ترحيب دولة الكويت بتشكيل الحكومة العراقية، واكد من جهته ان اجتماع دول جوار العراق الذي يعقد في تركيا يعد مدخلاً لإعـادة تأهـيل هذا البلد.