العراق يتوقع انسحاب القوات الأجنبية بحلول منتصف 2006

واشنطن / رويترز: قال موفق الربيعي مستشار الأمن القومي العراقي امس الاحد ان القوات الأمريكية والقوات الأجنبية الأخرى في العراق ستبدأ على الأرجح في الانسحاب بأعداد كبيرة بحلول منتصف العام القادم.

وقال الربيعي في مقابلة مع محطة سي.ان.ان. CNN "ستكون مفاجأة كبيرة بالنسبة لي لو أنهم (القوات الامريكية والقوات الاجنبية الأخرى) لم يفكروا جديا في بدء الانسحاب بنهاية النصف الاول من العام المقبل على الأرجح."

وتحت إلحاح لذكر أعداد محددة للقوات التي يتوقع انسحابها قال الربيعي ان هذا يعتمد على مدى السرعة التي يمكن بها تدريب القوات العراقية وتسليحها لتتولى مسؤولية الأمن.

ولا زالت الولايات المتحدة تحتفظ بنحو 138 ألف جندي في العراق بعد مرور 25 شهرا على الغزو الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين. وتخوض هذه القوات حربا ضد تمرد شرس وتتولى تدريب قوات الامن العراقية.

ولم تعلن الولايات المتحدة جدولا زمنيا لانسحاب قواتها من العراق وقال الرئيس جورج بوش مرارا ان الجنود الامريكيين لن ينسحبوا الا عندما تكتمل مهمتهم وتتولى القوات العراقية المسؤولية.

وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان الامريكية الاسبوع الماضي ان المتمردين يشنون ما بين 50 و60 هجوما كل يوم في العراق وهو معدل يماثل تقريبا ما كانت عليه الحال قبل عام. ويوم الاحد قتل مفجر انتحاري 15 شخصا في جنازة ببلدة تلعفر في شمال العراق.

وأشار الربيعي الى أن الحكومة العراقية الجديدة عازمة على القضاء على العنف في العراق بحلول نهاية العام الجاري.

وقال "أعتقد أننا سنفوز.. (وأننا) على مسار الفوز وليس ثمة شك في هذا.. معدل العنف لا يقاس بمجرد عدد التفجيرات التي تقع كل يوم ولا عدد الخسائر البشرية.

"لا يساورني أدنى شك في أننا سنكون قد أنجزنا الكثير بنهاية العام الجاري وعلى الارجح سيكون ظهر التمرد قد انقصم بالفعل."