هذا الاسبوع.. صدور الحكم على مجندة امريكية في قضية سجن ابو غريب

 

فورت هود (تكساس) / رويترز: يصدر هذا الاسبوع الحكم على ليندي انجلاند من قوات الاحتياط الامريكية التي نشرت صورها على نطاق واسع وهي تجر سجينا عراقيا عاريا من رقبته بقيد والتي أقرت بأنها مذنبة فيما يتعلق بمعظم التهم الموجهة اليها.

وقال جوناثان كريسب محامي انجلاند لرويترز انه نظرا للادلة التي وفرتها الصور التي التقطت لها ستقر موكلته اليوم الاثنين امام محكمة عسكرية في فورت هود بتكساس بانها مذنبة في سبع من بين تسع تهم موجهة اليها.

وأصبحت انجلاند (22 عاما) رمزا لفضيحة انتهاكات حقوق السجناء العراقيين في سجن ابو غريب على مشارف العاصمة العراقية بغداد بعد نشر صورها مع السجناء العراقيين العرايا على نطاق واسع في قضية أحرجت الجيش الامريكي وقوبلت بادانة دولية على نطاق واسع.

ونشرت صور لانجلاند وهي تجر سجينا عراقيا عاريا من رقبته وهي تدخن سيجارة وتبتسم وتشير الى المعتقلين العراقيين العرايا وتقف الى جوار مجموعة من المعتقلين العراقيين العرايا كدسوا فوق بعضهم البعض لالتقاط الصور التذكارية لها.

وبرأت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) أربعة من كبار القادة في سجن ابو غريب ولم تتهم سوى قائدة واحدة بارتكاب مخالفات رغم مخاوف من ان مطالبة المستويات العليا بانتزاع معلومات من المحتجزين وفرت مناخا يمكن ان تقع فيه الانتهاكات.

ونحى الجيش الامريكي البريجادير جنرال جانيس كاربينسكي عن القيادة ووجه لها توبيخا مكتوبا.

ويمكن ان يصدر حكم على انجلاند بالسجن 11 عاما بدلا من حكم يصل الى 16 عاما ونصف لكن محاميها أعرب عن أمله في حصول موكلته على حكم أخف بعد ان تستمع المحكمة الى أدلة لمعاناتها من قصور عقلي.

وقال كريسب "العدالة تستند الى أدلة قدمت حتى الان. الحكومة اصبحت بالقطع أكثر تعاطفا مؤخرا مما كانت عليه في البداية. أعتقد أنهم أدركوا أن دورها النهائي في هذا ليس كما كان يظن في باديء الأمر."

ومثلت صور انتهاك حقوق السجناء العراقيين ضربة لسمعة الولايات المتحدة على مستوى العالم في وقت شكك فيه الكثير من الدول في نوايا الولايات المتحدة في العراق.

وقال محامي انجلاند انه من أخطر التهم الموجهة الى موكلته هي القيام بفعل مُخل بالآداب وهي تهمة عقوبتها القصوى السجن خمسة أعوام. وأسقطت عنها تُهمة أخرى للقيام بفعل مُخل بالآداب مع صديقها تشارلز جرانر.

وفي يناير كانون الثاني قضت محكمة عسكرية على جرانر بالسجن عشرة أعوام لدوره في فضيحة سجن ابو غريب. وقال جرانر اب المولود الذي وضعته انجلاند في اكتوبر تشرين الاول انه كان ينفذ الأوامر الصادرة بالضغط على المحتجزين لتليينهم والحصول منهم على معلومات عسكرية.

ولجأت انجلاند الى نفس المنطق في الدفاع عن نفسها في واقعة الإمساك بمعتقل عراقي بطوق من رقبته.

وقالت لتلفزيون (كيه.سي.ان.سي) في دينفر العام الماضي "أمرت من قبل أفراد في مستويات عُليا بان أقف وأمسك بالقيد وأنظر الى الكاميرا."

وفشل جرانر في إقناع المحلفين في قضيته بهذا المنطق. وقال شهود ان المعتقلين العراقيين العرايا الذين كدسوا بعضهم على بعض وأجبروا فيما بعد على الاستنماء لم يكن بحوزتهم أي معلومات عسكرية ذات قيمة.

وذكر أفراد من وحدة الشرطة العسكرية التي تنتمي اليها انجلاند انه لم يكن من حقها الدخول الى منطقة "الموقع المحكم" حيث جرت الانتهاكات لكنها كانت تتردد كثيرا على الموقع لرؤية صديقها جرانر.

وقال أحد أفراد وحدتها الذي طلب عدم نشر اسمه "لم يكن هناك أي داع لتواجدها هناك للقيام بأي مهمة أو واجب إداري."

وأضاف "قبل تجنيده (جرانر) في الوحدة كانت (انجلاند) حقا جندية جيدة لكن بعد ان بدأت هذه العلاقة معه تدهوت الأمور سريعا."

وقال كريسب ان جرانر سيدلي بشهادته في محاكمة انجلاند واستطرد "ستسمعون أشياء عن تباين السلطة وعن الاستغلال وأشياء أخرى من هذا القبيل وكيف لعب سجلها (المرضي) العقلي في كل هذا."

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com