داونر يناشد مختطفي الرهينة الاسترالي اطلاق سراحه لانه مريض

كانبيرا / رويترز: وجهت استراليا نداء لاطلاق سراح رجل استرالي يحتجزه ارهابيون رهينة في العراق قائلة إنه يعاني من مشكلة خطيرة في القلب ويريد رؤية زوجته وطفله.

ووجه وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر النداء مع وصول فريق استرالي للمهام الخاصة إلى بغداد في مسعى لتحرير دوجلاس وود (63 عاما) وهو مهندس يعيش في كاليفورنيا ومتزوج من أمريكية.

وقال داونر "السيد وود ليس في صحة جيدة فهو يعاني من صعوبات في القلب كما أن له زوجة وابنا وثلاثة اخوة... ويريد ان يراهم من جديد."

واضاف قائلا "اننا نناشد مختطفيه اطلاق سراحه وألا يقحموه في السياسة لانه موجود في العراق من أجل مساعدة العراقيين."

وفي شريط فيديو مدته دقيقتان سلم إلى وكالات أنباء في بغداد يوم الاحد ظهر وود وهو محتجز تحت تهديد السلاح. ودعا السلطات الامريكية والاسترالية والبريطانية الى سحب قواتها من العراق.

وأبلغ داونر التلفزيون الاسترالي امس الثلاثاء أن 400 أجنبي خطفوا في العراق منذ سبتمبر ايلول 2003 قتل منهم 30 وما زال 15 محتجزين رهائن.

واستراليا حليف قوي للولايات المتحدة وكانت بين اوائل الدول التي انضمت الى الحرب التي قادتها امريكا على العراق قبل عامين.

وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد ان حكومته لن تذعن لمطالب الخاطفين لسحب قواتها من العراق. واستبعد داونر دفع أي فدية.

ومن المقرر أن يصل 450 جنديا استراليا اضافيا الى العراق خلال الاسابيع القادمة لتوفير الامن وتدريب الجيش العراقي ليصل اجمالي عدد الجنود الاستراليين الموجودين داخل وحول العراق الى حوالي 1400.

وأظهرت استطلاعات الرأي في مايو آيار من العام الماضي أن حوالي ثلثي الاستراليين يعتقدون أن الحرب على العراق لم يكن لها مبرر.

وانتخب هاوارد رئيسا للوزراء لولاية رابعة على التوالي في أكتوبر تشرين الاول الماضي بعد هزيمة حزب العمال المعارض الذي كان زعيمه قد تعهد باعادة القوات الاسترالية من العراق بحلول عيد الميلاد الماضي.

وأثارت استراليا غضب اسبانيا والفلبين العام الماضي واتهمتهما بتشجيع الارهابيين بسحب قواتهما من العراق. وسحبت الفلبين قواتها مبكرا لانقاذ حياة رهينة فلبيني.