60 مدرسة تطبق البرنامج الصحي في كربلاء

 

يعد البرنامج الصحي خطوة ايجابية لربط السلوك التربوي للتلميذ بالسلوك الصحي الايجابي والابتعاد عن الممارسات الخاطئة.

كل هذا يتم بواسطة معلم متدرب صحيا ويؤدي بعض المهام الإرشادية الصحية وبعض الإسعافات الأولية ليقدمها الى الطالب أو التلميذ من اجل أن يتعلم بعض الدروس المفيدة من اجل زيادة الثقافة الصحية..ولان الصحة هي مفتاح التقدم العلمي باعتبار ان العقل السليم في الجسم السليم فكان لا بد أن تشهد العملية التربوية تغييرا ملحوظا نحو الأفضل لتساهم بشكل فاعل في تنشئة جيل له من مقومات الصحة ما يكون فاعلا في بناء وطنه.

يقول السيد حسين كريم عبد الرحمن مدير الإشراف التربوي في تربية محافظة كربلاء: إن هذا البرنامج لم يكن وليد اليوم او انه كان غائبا عن مدارك العاملين في مجال التربية، فقد تم اقتراح برنامج صحي مدرسي ذي مردودات عملية صحية وتربوية ونفسية واقتصادية واجتماعية من قبل منظمات عالمية في أوائل عام 1988 وبإشراف لجان في عدة بلدان منها الاردن ومصر وسوريا والسودان والجزائر وأفغانستان وإيران ودول شرق آسيا وبضمنها العراق ولكن لظروف العراق التي مرت لم يستطع المقترحون تطبيقه إلا في أوائل عام 1997-1998بسبب سياسات النظام السابق التي حرمت الاجيال الصاعدة من تكوين ثقافة صحية... وبالفعل تم تطبيق البرنامج في محافظات محدودة منها كربلاء. والبرنامج يهدف إلى تغيير سلوك التلاميذ بشان الصحة. واضاف عبد الرحمن: لقد تمت رعاية البرنامج من قبل وزارة التربية ووزارة الصحة ومنظمتي الطفولة والصحة العالمية ومنظمة كير الدولية، وبعد ثلاث سنوات تم إجراء مسح ميداني لتقويم البرنامج وآثاره في المجتمع والمدرسة حيث كانت حصة محافظة كربلاء 60 مدرسة شملت اغلب قطاعات المحافظة وقد حصلت محافظتنا على المرتبة الأولى. وأشار إلى انه تم تدريب ما لا يقل عن 12 معلما في كل مدرسة في أول وجبة لعام 1998 بواقع 6 مدارس ثم العدد نفسه لعام 1999 لست مدارس أخرى ثم 6 معلمين لاثنتي عشرة مدرسة لاحقة ثم باقي المدارس حتى أصبح عدد المدارس 60 مدرسة تقوم على تطبيق البرنامج والآن يقدر العدد الكلي للمتدربين بأكثر من 250 معلماً متدرباً ومعلمة.

ويشير مدير الإشراف التربوي إلى أن هناك صعوبة تواجه الملاكات المتدربة، ويقول: للأسف الشديد لا توجد ضوابط قانونية تمنع من انتقال المتدرب من مدرسة إلى أخرى غير مشمولة بالبرنامج مما افقد البرنامج الكثير من أهميته، اذ نعاني دائماً من تغير الملاكات في مدارسنا وهذا يعني انتقال المتدرب من مدرسة مشمولة إلى مدرسة غير مشمولة. أما أعمال المتدربين في المدارس عموماً فهي ممتازة مع مراعاة إننا سوف نقوم بتفعيل دور البرنامج بجهود جميع الخيرين برغم عدم وجود الدعم المادي لهذا البرنامج وتوقفه لما بعد العمليات العسكرية في عام 2003 حتى الآن.وهذا يتم من خلال تضافر كل الجهود في هذا الطريق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com