بوش يخفض الرتبة العسكرية لقائدة أبوغريب أثناء الانتهاكات

واشنطن / CNN: خفض الرئيس الأمريكي جورج بوش رتبة  قائدة سجن أبوغريب أثناء فضيحة الانتهاكات، جانيس كاربينسكي، من عميد إلى عقيد بإحتياطي الجيش الأمريكي عقب تحقيقات مكثفة، وفق البنتاغون الخميس.

وبالرغم من اثبات تقصير كاربينكسي في أداء مهامها، إلا أن التحقيق خلص إلى أن افتقادها للروح القيادية لم يساهم مباشرة في حدوث الانتهاكات والاعتداءات على معتقلين عراقيين من جانب بعض الجنود الأمريكيين.

وتعد كرابينسكي، التي كانت مسؤولة عن الشرطة العسكرية في المعتقل إبان الانتهاكات، أعلى ضابط أمريكي من حيث الرتبة يتم معاقبته في فضيحة أبو غريب.

 وخلص تقرير المفتش العام بالجيش الأمريكي إلى "ثبوت صحة اتهامات الإهمال في أداء الواجب" في حق كاربنسكي.

وقال بيان الجيش الأمريكي "بالرغم من أن أداء العميد كاربينسكي في الخدمة كان قاصراً فإن التحقيق أثبت أنها لم ترتكب تصرفاً أو تقصيراً ساهم بشكل مباشر في فضيحة انتهاكات المعتقلين في أبوغريب".

ويقول مسؤولون أمريكيون إن التحقيق طال معلومات عن القبض على العميد كرابينسكي للاشتباه في قيامها بسرقة مستحضرات تجميل من متجر في قاعدة جوية وعدم قيامها بإبلاغ رؤسائها بالحادث.

وذكرت كاربينسكي في وقت سابق إنها لم تكن لديها السلطة الكاملة على السجن وأنها استخدمت كـ "كبش فداء مناسب" للأوامر التي أصدرها آخرون.

وتصر كاربينسكي، التي أوقفت من الخدمة في العراق في 17 يناير/كانون الثاني عام 2004، وبعد يوم واحد من إعلان جيش التحالف بدء تحقيق في التجاوزات، على أن الجيش كان على علم بالإنتهاكات في السجن وقبل أشهر من فتح التحقيق.

وانتقد محامي دفاع كاربينسكي التحقيق في حديث لـCNN  الشهر الماضي قائلاً "يستمر استهدافها حول التجاوزات، هي تتقبل دورها في المسؤولية، ولكنها تعتقد أنها مسؤولية مشتركة على جميع مستويات الرتب العسكرية، وليست هي فقط."

 ويتعرض الجيش لاتهامات من نشطاء حقوق الإنسان بأنه يعاقب فقط عدداً صغيراً من الجنود ذوي الرتب المنخفضة تورطوا في الانتهاكات الجسدية والإذلال الجنسي لسجناء عراقيين في سجن أبوغريب.

 وقال الجيش انه اتخذ أيضا إجراء تأديبيا بحق مجموعة من الضباط الآخرين فيما يتصل بإساءة معاملة المعتقلين.