مقتدى الصدر يدعو لإطلاق سراح معتقلي الحوزة العلمية

دعا زعيم جيش المهدي مقتدى الصدر، الزعيم الشيعي الشاب، إلى ضرورة إطلاق سراح المعتقلين من "الحوزة العلمية الناطقة" وذلك خلال خطبة الجمعة، غير أن مصدراً مسؤول في الهيئة نفى أن يكون الصدر قد أمهل الجيش العراقي والقوات الأمريكية مدة ثلاثة أيام لتحقيق مطالبه.

وكان مصدر مسؤول قد قال إن الخطبة تناولت ما تتعرض له مكاتب "الشهيد الصدر" من مداهمات وعدم قدرتها على الدفاع عن نفسها، حيث جاء في الخطبة "مكاتب السيد الشهيد الصدر تداهم من قبل القوات المسلحة، ولا يحق لها رفع السلاح للدفاع عن نفسها، وفي الوقت نفسه يسمح لقوات الاحتلال والأحزاب والمنظمات الأخرى وللأشخاص بحمل السلاح."

وقال الصدر إنه سيدافع عن الحوزة في حال تعرضها لأي مضايقات، فقد جاء في الخطبة "وإذ تحاربون الحوزة العلمية سوف أدافع عنها."

كما طالب الصدر في خطبة الجمعة بإطلاق سراح المعتقلين من الحوزة العلمية الناطقة، وقال "إذا حاولتم نقض العهد وإذا عدتم عدنا وسأبقى مدافعاً عن الحوزة العلمية الناطقة الشريفة."

كذلك تطرق المسؤول إلى الاعتداءات التي يتعرض لها مصلون في مسجد الكوفة بعد صلاة الجمعة وذلك على أيدي أفراد من الجيش العراقي، الأمر الذي نجم عنه إصابة خمسة مصلين.

وكان العام الماضي قد شهد عدة عمليات ضد جيش المهدي وزعيمه الشاب، بلغت حداً هدد فيه الصدر بتنفيذ عمليات انتحارية ضد القوات الأمريكية، التي طالب أيضاً برحيلها عن العراق.

وصرح الصدر في إبريل/نيسان الماضي من العام الماضي في بيان له "أقول لعدوي (الرئيس الأمريكي) بوش: إذا كنت تقاتل صدام، فإنّ ذلك جزء من الماضي، وأنت الآن تواجه الشعب العراقي بأكمله."

وكانت أحداث عنف قد اندلعت في العام الماضي بين أنصار الصدر - جيش المهدي - عقب إغلاق صحيفة الصدر "الحوزة"، وإصدار أمر اعتقال بحق الزعيم الشيعي.

يذكر أن قوة من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" اقتحمت في أغسطس/آب الماضي منزل الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في النجف، بهدف اعتقاله، غير أنه لم يكن موجوداً فيه آنذاك.