الصحافة البريطانية: تجارة الموت هي الأكثر رواجا في العراق

 

سيطرت الانتخابات البرلمانية البريطانية على الصحف البريطانية الصادرة صباح اليوم الجمعة، والتي حفلت بالتغطيات والتحليلات للعوامل المؤثرة على آراء الناخبين وعمليات التصويت وعد الأصوات الذي كان قد بدأ فعلا مع صدورها في الساعات الأولى من الصباح بتوقيت العاصمة البريطانية.

وبالرغم من ذلك فإن الشؤون العربية والشرق أوسطية فرضت نفسها على هذه الصحف حتى وإن كان من خلال الانتخابات.

تجارة الموت

ففي صفحة الشؤون الدولية، نشرت التايمز تحقيقا من بغداد بعنوان "تجارة النعوش في مدينة الموت"، قالت فيه إن الموت هو أحد أروج الأعمال التجارية اليوم في المدينة التي تمزقها الحرب.

فبينما تربح شركات الخدمات الأمنية الأجنبية الملايين وتدفع الجماعات الإرهابية الأموال للعصابات الإجرامية لتنفيذ عمليات القتل والخطف، فإن منظمي الجنازات لم يشهدوا من قبل أياما كتلك التي ينعمون بها الآن.

فكما يقول أحد صناع النعوش، إن العمل "يزدهر مع كل ضحية تسقط في العمليات الإرهابية"، كما أن أسعار المقابر قد ارتفعت ارتفاعا لم يسبق له مثيل في العراق.

أما أكثر المناطق طلبا للقبور فهي منطقة "وادي السلام" في النجف، والتي يقال إنها أكبر منطقة مقابر في العالم حيث تضم مئات الآلاف من الشيعة المدفونين في جوار الأمام علي.

وقد ارتفعت أسعار المدافن ارتفاعا رهيبا.

وأما عدد اليوم من صحيفة الإندبندنت الذي خصص لتغطية الانتخابات، فقد اشتمل على موضوع بعنوان "العراق يطارد بلير داخليا ودوليا".

وقالت الصحيفة إن شبح حرب العراق أخذ يطارد توني بلير خلال حملته الانتخابية حتى أمس وفي دائرته الانتخابية.

وقالت الصحيفة إنه بالرغم من تمتع بلير بأغلبية الأصوات في دائرته منذ عام 1983، فإن ترشيح ريج كايز، والد جندي بريطاتي قتل في العراق، لتفسه منافسا لبلير في الدائرة أضفى حيوية على المنافسة.

وقالت الصحيفة إن أحد وكلاء بلير في مكتب الحزب بالدائرة، قال إن بلير سيكسب وبأغلبية كبيرة، وإن الأصوات التي سيخسرها بسبب العراق ليست كثيرة، فهي لاتمثل مشكلة، فالناس تعرف أن الحرب كانت جيدة لأن التخلص من صدام حسين يعتبر كذلك، ولكن هناك تعاطفا مع كايز".

وتقول الصحيفة إن عددا من الشخصيات العامة في المجتمع البريطاني ساهمت في دعم حملة منافس بلير، كما أكد أحد المساندين لكايز وهو نائب مستقل: "إن ما يحدث في غاية الأهمية، حتى لو لم يفز كايز فإنه سؤثر على أغلبية توني بلير".

وقد تناولت صحيفة الغارديان الشأن نفسه مركزة على أن استطلاعات الرأي تظهر أن الحرب عامل أساسي في تحديد نتيجة الانتخابات، على الرغم من تهوين حزب العمال من أثرها على أصوات الناخبين.

كما انفردت الإندبندنت بتحقيق عن "كيف غطت الصحافة الأجنبية الانتخابات البريطانية".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com