البنتاغون: رامسفيلد لم يلتق صدام في سجنه ولم يتفاوض معه

نفت وزارة الدفاع الامريكية صحة تقارير صحفية زعمت أن وزير الدفاع دونالد رامسفيلد التقى بالرئيس العراقي المسجون صدام حسين في سجنه ببغداد.

وقال لورانس دي ريتا في بيان ان مازعمته صحيفة عربية عن ان رامسفيلد التقى بصدام في السجن ليس فقط زائفا بل ان ادعائها بأنه تفاوض معه هو بالتأكيد شيء يبعث على السخرية.

وأضاف أنه يمكن النظر الى هذا على أنه محاولة لتقويض نزاهة الحكومة العراقية الجديدة ونظامها القضائي.

وأوضح المتحدث ان رامسفيلد التقى خلال زيارته الأخيرة للعراق مع قادة الحكومة العراقية المنتخبة الذين يتطلعون الى مستقبل تسود فيه الحرية والسلام والرخاء لجميع أبناء الشعب العراقي. وقال دى ريتا ان صدام سيظل محتجزا لدى الحكومة العراقية وان الشعب العراقي هو الذي سيقرر مصيره واصفا الصحيفة التي نشرت هذه المزاعم بانها غير مسؤولة.

وكانت الصحيفة نقلت عن مصادر لم تسمها ان رامسفيلد اجتمع بصدام في معتقله بمطار بغداد غرب العاصمة، وطلب منه توجيه كلمة تلفزيونية لأفراد المقاومة لانهاء العمليات المسلحة التي تستهدف قوات الاحتلال الأمريكي والقوات الموالية لها من قوات عراقية ومتعددة الجنسية مقابل الافراج عن القيادة العراقية المعتقلة وترحيلها للعيش في المنفى أو المشاركة بطريقة أو بأخرى في الحكم بعد التفاوض على ذلك. ونسبت الصحيفة الى هذه المصادر ان صدام رفض تلك الاقتراحات معتبرا أن الأمر الوحيد الذي يمكن القبول به هو بدء المفاوضات مع القيادة العراقية المعتقلة من أجل سحب القوات الأمريكية والموالية لها من العراق وتعويض البلد عن الخسائر المادية والمعنوية.