انشاء محطة كهرباء في الكويت وتخصيص انتاجها للعراق

 تدرس وزارة الكهرباء التعاقد مع احد المستثمرين لانشاء محطة كهربائية من الكويت وتخصيص ما ينتج منها الى العراق مما يسهم في رفد المنظومة الكهربائية العراقية بـ”500” ميكاواط اضافية من التيار الكهربائي فيما تدرس الوزارة زيادة استيراد الطاقة الكهربائية مع الجانب الايراني.

وقال المهندس هيثم طه المستشار في وزارة الكهرباء ان الدراسات الفنية لمشروع انشاء محطة كهربائية في الاراضي الكويتية عن طريق مستثمر استكملت من الناحية الفنية وان فترة انجاز هذا المشروع ورفد المنظومة العراقية بـ “500” ميكاواط تصل الى 14 شهراً من تاريخ توقيع العقد منوها الى ان هذا المشروع يحتاج الى موافقات الوزارة بعد اقراره والحصول على التخصيصات من مجلس الوزراء.

واضاف ان الوزارة تستورد حاليا 90 ميكاواط من ايران تسد احتياجات نصف محافظة ديالى وان لدى الوزارة خطة لزيادة هذه الكمية خلال الصيف المقبل والوصول بها الى 145 ميكاواط خصوصا ان هناك دراسة لتوسيع الربط مع الجانب الايراني لانها تمتلك فائضاً من الكهرباء ومن الممكن ان تجهز العراق به وبأسعار مقبولة.

واشار الى ان العراق بحاجة الى كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية تصل الى 2000 ميكاواط وان ايران باستطاعتها تجهيزنا بهذه الكمية موضحا انه في حال توفر الظروف المناسبة فان دراسة هذا المشروع ستنجز خلال فترة ستة اشهر وان انجازه يستغرق بشكل كامل 18 شهراً في حال توفر المبالغ اللازمة لهذا المشروع. واكد المستشار ان مشروع الربط مع الجانب السوري متوقف حاليا وذلك لارتفاع اسعاره بسبب ارتفاع اسعار النفط منوها الى ان العقد مع سوريا كان مجدياً سابقا بسبب اعتدال اسعار النفط لان الجانب السوري كان يجهز العراق بـ 500 ميكاواط ويجهز من العراق نفط الخام بدلا عنها. واوضح ان الربط مع الجانب الاردني لا يمكن ان يسمى ربط ستراتيجي وانما هناك مشروع تحت التنفيذ وفي مراحله الابتدائية لاستيراد الطاقة من الجانب الاردني بعد توفر المبالغ والمعدات المطلوبة لذلك. وبين المهندس هيثم طه ان مشاريع الربط  مع دول الجوار لا تلبي الحاجة الفعلية للبلاد في هذه المرحلة لان عمليات استيراد الطاقة من دول الجوار تجهز بها مناطق محدودة من البلاد ذاكرا مثالا على ذلك التعاقد مع الجانب التركي على 170 ميكاواط فقظ تجهز من خلالها محافظة دهوك وجزءاً من محافظة كركوك. واشار الى ان امكانية زيادة تجهيز العراق بالكهرباء من تركيا او سوريا في حال تطبيق مشروع الربط السباعي مع كل من تركيا وسوريا ولبنان والاردن ومصر وليبيا اضافة الى العراق موضحا ان مشروع الربط السباعي مطبق حاليا على شكل جزئي اذ تم ربط المنظومة الكهربائية المصرية مع كل من ليبيا والاردن وسوريا وان الربط مع كل من سوريا وتركيا لم ينفذ لحد هذه اللحظة لاسباب تتعلق بانضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

واضاف ان عدم ربط الشبكة الكهربائية العراقية مع الشبكة الكهربائية في تركيا او سوريا بسبب الظروف التي مرت بها البلاد ولم يطبق لحد هذه اللحظة. واعرب المستشار عن أمله في ان تربط الشبكة الكهربائية العراقية بالشبكة الكهربائية التركية وذلك لان الجانب التركي يمتلك منظومة كهربائية كبيرة خصوصا وانها ارتبطت مؤخرا في الشبكة الكهربائية لدول اوروبا متوقعا انجاز مشروع الربط مع الجانب التركي خلال العامين المقبلين بعد حصوله موافقة الاتحاد الاوروبي الذي انضمت اليه تركيا مؤخرا.