الولايات المتحدة تُعَوِل أكثر على القوات العراقية لمحاربة الارهابيين

 

المقدادية / رويترز: عندما اجتاح الميجر مارك بوروسكي مع قوات عراقية بستان نخيل اشتهر بأنه مخبأ للمسلحين فعل شيئا ما كان لضابط أمريكي أن يفعله قبل عام.. لم يفعل شيئا تقريبا.

وميَز ما أقدم عليه بوروسكي أثناء الاجتياح الذي جرى تنفيذه عند الفجر وشارك فيه مئات من الجنود العراقيين الدور المتغير للقوات الأمريكية التي تنقل عبء محاربة المسلحين الى الجنود ورجال الشرطة العراقيين الأقل تسليحا وتدريبا.

ووصف الضباط الأمريكيون الغارة التي شاركت فيها قوة بحجم لواء في الشوارع المتربة ومتاهة من النخيل وقنوات الري والبساتين في بوهريز وهي بلدة على بعد 50 كيلومترا شمالي بغداد بأنها ناجحة.

وقال بوروسكي قائد كتيبة العمليات في الفرقة الثالثة مشاة لرويترز "انني سعيد جدا انني سعيد جدا.. هذه مهمة معقدة... شاهدتم تضاريس الأرض. انها تشبه أرضا نسيها الزمن."

وجرى توفير طائرات حربية ومدفعية أمريكية للدعم. لكن معظم الجنود الأمريكيين في الموقع ظلوا قريبين من عرباتهم الهمفي المصفحة فيما قام الجنود العراقيون بفتح الأبواب بأقدامهم وتفتيش الأحراش وفتح أبواب الأكواخ غير المأهولة عنوة.

وبوهريز واحدة من معاقل المسلحين القوية في ديالي وهي محافظة سكانها من الشيعة والسُنة تعدادهم نحو 1.8 مليون نسمة. وتسعى القوات الأمريكية في لمحافظة كما في غيرها من الأماكن في العراق نقل المزيد من أعباء محاربة المسلحين الى القوات العراقية.

وتقول القوات الامريكية والعراقية ان من بين التحديات الاضطرار الى سحب الجنود العراقيين من العمليات للتدريب حتى ولو لأسابيع قليلة وتعزيز روح المبادرة وتسليح الجنود الذين يفتقرون غالبا حتى للأحذية.

وقال الكولونيل ستيفن سالازار قائد اللواء الثالث بالفرقة الثالثة مشاة الذي يشرف على الجزء الغربي من محافظة ديالي ان ما تسعى اليه القوات الامريكية هو "نقل المهام".

وخلال دورة تدريب مؤخرا في قاعدة أمريكية كبيرة في المقدادية تصبب الجنود العراقيون عرقا تحت شمس منتصف النهار فيما قام موجهون بتدريب مجموعات تضم كل منها ستة أفراد على إقامة حاجز طرق بسرعة.

وقفزت مجموعة تلو الأخرى من شاحنة وفكت لفافات الأسلاك الشائكة ووضعت لافتات ونشرت حراسا وجهزت بنادق ايه كي 47.

قال النقيب ريث قطفان وهو ضابط في الكتيبة 204 العراقية عن برنامج التدريب "هذا شيء جديد تماما علينا. لا يمكن أن نستوعبه كله في 14 يوما."

وأضاف قطفان وهو ملازم سابق في الجيش العراقي الذي تم حله بعد الاطاحة بالرئيس السابق صدام حسين في عام 2003 ان الأمريكيين يشددون على احترام المدنيين والمبادرة من جانب الضباط.

وأضاف الرقيب أول شكار محمود حسين وهو مدرب "تحتاج أولا لنظام كي تستطيع عمل شيء. الآن يشعر القائد أنه قائد."

ويرتدي معظم الجنود في برنامج التدريب أحذية لاعبي التنس. ولا يملك أي منهم خوذات. وقليلون الذين يرتدون الزي نفسه ولديهم الأسلحة نفسها.

وقال ضباط أمريكيون وعراقيون ان العجز يرجع الى نقص الامداد من وزارة الدفاع.

وأثناء غارة بوهريز لم يكن لدى ضباط اللواء 205 العراقي الذين نالوا إشادة من وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد أجهزة لتحديد المواقع عن طريق الأقمار الصناعية وبوصلات واعتمدوا على أجهزة لاسلكي تحمل باليد.

ورغم الصعوبات نجحت الغارة في الكشف عن كومة من الذخيرة ضمت مدفعا مضادا للطائرات ودراجة نارية.

وجرى اعتقال العديد من المشتبه بهم.

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com