إعادة تأهيل 450 مدرسة في العراق

 

قام القطاع الفرعي للأبنية والتعليم التابع لدائرة المقاولات والمشاريع في العراق وبالتعاون مع النظام التعليمي ووزارة التعليم في العراق بوضع برنامج أصلاح وتأهيل بعد سقوط النظام في 2003 وكهدف أولي للمباشرة بتأهيل وإصلاح ما يزيد عن 1200 مدرسة مهملة في العراق.

 وذكر السيد ساجي موانزا مدير المشروع التعليمي " أن أطفال العراق يلقون تعليمهم في مؤسسات مدمرة وهي تعاني من نقص في مواد التعليم" "وان توفير مدارس نظيفة وآمنة لهؤلاء الأطفال نكون قد هيئنا بيئة مناسبة لكي يتمكنوا من الازدهار والنمو". ويعمل البرنامج وبالتعاون مع مدراء المدارس المحلية وعلى مستوى واسع من البلد بوضع تقيمان لمستوى الإصلاح التي تحتاجه المؤسسات التعليمية. وقد استخدمت وزارة التعليم العالي في العراق هذه التقييمات لكي تضع كل مدرسة في أحدى هذه المستويات الأربعة:

- المستوى الأول: الوضع الممتاز، وهو بحاجة الى أصلاح قليل.

- المستوى الثاني: الوضع الجيد وهو بحاجة الى بعض الإصلاح.

- المستوى الثالث: لا يزال في وضع العمل او الوضع الو ضيفي، وهو بحاجة الى الإصلاح الجاد والمهم.

- المستوى الرابع: وعلى درجة واسعة من الضرر، ويحتاج الى أعادة البناء.

ويعمل القطاع الفرعي للأبنية والتعليم مع وزارة التعليم من اجل تحديد الإصلاحات التي تفيد اكبر عدد من أطفال العراق طبقاً لدائرة المقاولات والمشاريع، وقد أنجزوا لمستوى الثاني والثالث للمدارس وهو الأساس الذي ركز عليه برنامج أعادة تأهيل المدرسة. وأضافت دائرة المقاولات والمشاريع، بالرغم من الهدف الأولي للبرنامج كان أصلاح 1200 مدرسة ألا أن العدد قد انخفض الى 800 من اجل ضمان حصول كل مدرسة على مستوى مناسب من الترميم والإصلاح.

مبدئياً فالرقم الذي خطط له هو 55000 $ وقد تم إنفاقه على الترميمات لكل مدرسة بعد أن تم إنهاء التقييمات الهندسية، ومن الواضح أن عدد كبير من المدارس تحتاج الى مزيد من الأموال من اجل أجراء الإصلاحات الأساسية، وبعد مناقشات أخرى مع المدراء العامين في الحكومة والمجتمعات المحلية وكانت النتيجة آن هناك الكثير من المدارس تحتاج الى أحلال مدارس أخرى محلها. أن برنامج أعادة تأهيل المدارس يغطي ثلاثة مناطق جغرافية: ـــ

المنطقة الشمالية: وتشمل دهوك، وديالى، اربيل، كركوك، نينوى، صلاح الدين، والسليمانية.

المنطقة الوسطى: وتشمل الانبار وبغداد.

المنطقة الجنوبية: وتشمل بابل، والحلة، البصرة، كربلاء، ميسان، المثنى، النجف، القادسية، ذي قار، وواسط.

لقد شملت هذه الاصلاحات، اصلاح الماء والظروف الصحية والإصلاحات الداخلية مثل تغيير او اصلاح السقوف والبواب وإعادة مد الأسلاك الكهربائية والمصابيح وتوفير الإجراءات الأمنية للطلاب والمدرسين. وذكر موانزا " أن مجال هذه الترميمات يغطي كل جزء من المدرسة، وسنقوم باعادة العمل في كل شيء ابتداء من البناء والتركيب والأعمال الميكانيكية كالمراوح على سبيل المثال. ويقوم برنامج مدرسة الطين وهو ضمن برنامج أعادة تاهيل المدرسة بإحلال مدارس كانت أساسا كمساكن بنوع جديد من الأبنية وطبقاً لدائرة المقاولات والمشاريع فان هذه المدارس غالباً ما تنهار عند هبوط الأمطار الغزيرة فيغادرها الأطفال دون أن يكون هناك تسهيل وتأهيل لمراحل أخرى. ويخطط هذا البرنامج بإحلال 50 مدرسة تقريباً من هذه المدارس المهملة في العراق. وذكر التقرير، حالياً هناك اكثر من 450 مدرسة مهملة قد تم العادة أصلاحها وتأهيلها مع 350 مدرسة قد تم إعدادها للإصلاح والتأهيل، وأضاف التقرير أن 800 مدرسة ستحسن من حالة التعليم لأكثر من 300000 طفل عراقي لان القطاع الفرعي للأبنية والتعليم سيستخدم الأيدي العاملة العراقية فقط في مجال التفتيش وإعادة البناء، وان القطاع لا يتطلع الى مستقبل العراق عن طريق تحسين التعليم للمواطنين فقط بل يتضمن تنمية المهارات المحلية وقد تحسن الإيرادات من الوضع الحالي للبلد. قال موانزا " تعد الموارد البشرية الاكثر أهمية لأنك يمكن أن تملك الذهب والنفط ولكن لأتملك شيء بدون الموارد البشرية."

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com