الحزبان الكرديان الرئيسيان لا يزالان مختلفين حول صلاحيات رئيس الاقليم

   أخفق اجتماع عقد مؤخراً بين أعضاء في المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس جلال طالباني والحزب الديمقراطيبقيادة مسعود البارزاني، في تسوية خلافات بين الحزبين تتعلق بصلاحيات منصب رئيس اقليم كردستان، المرشح لتوليه البارزاني، وهي خلافات تعيق انعقاد البرلمان الكردي الجديد.

فقد نقلت التقارير تصريحا وزعه امس مكتب الاعلام المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني مفاده أن العملية السياسية في كردستان العراق متأخرة منذ أسبوع بسبب اختلاف الآراء بين الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي حول قانون رئاسة الاقليم.

وأشار المكتب إلى أن الاتحاد الوطني يرى أن من الممكن عقد جلسات المجلس التشريعي الكردي رغم تباين الآراء حول صلاحيات رئيس الاقليم. ولفت الى ان قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني تربط هاتين المسألتين، مما يشكل عقبة أمام إنعقاد الجلسة الاولى للبرلمان الكردستاني.

وأضاف البيان أن الخلاف بين الحزبين يدور حول مطالبة البارزاني بصلاحيات مطلقة وهو امر يرفضه الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يطالب بصلاحيات واضحة ومعلنة لرئيس الاقليم، وأن تعرض أعماله أمام مرجعية دستورية أو قانونية.

ونقلت مصادر كردية أن حزب الطالباني طرح تعيين نائبه المشرف على الأجهزة الامنية كوسرت رسول نائبا للبارزاني في رئاسة الاقليم. لكن البارزاني أصر على عدم تعيين نائب له، وإنما يدعو إلى تعيين عضو من الاتحاد الوطني نائبا لرئيس وزراء الإقليم المفترض أن يكون نجيرفان البارزاني رئيس حكومة اربيل الحالي مقابل منح الاتحاد رئاسة المجلس التشريعي الكردستاني.