الجيش الأمريكي: مصرع مائة مسلح في العراق

 بغداد، العراق (CNN) -- أعلن الجيش الأمريكي الاثنين أن قواته قتلت مائة مسلح على الأقل في عملية هجومية بالعراق قرب الحدود السورية، في سياق محاولات تفكيك الشبكة التي يقودها أبو مصعب الزرقاوي.
وقال الجيش الأمريكي إن أكثر من ألف جندي أمريكي شاركوا في الهجمات التي بدأت منذ نهاية الأسبوع الماضي، مشيرا إلى وجود عناصر أجنبية بين قتلى المسلحين.
وأسفرت المواجهات أيضا عن مصرع ثلاثة عناصر من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز)، وبذلك يرتفع عدد قتلى العسكريين الأمريكيين في عملية غزو العراق إلى 1604 قتيلا.
ووفقا للبيان الصادر عن الجيش الأمريكي، فقد شاركت طائرات تابعة لقوات التحالف والمارينز في العمليات التي جرت على الحدود العراقية- السورية.
وأفاد مسؤولون أن القتال نشب في منطقة صحراوية تقع شمال مدينة القائم بغرب العراق، وأن طائرات حربية أمريكية شاركت في قصف مواقع المسلحين.
وقال بيان الجيش الأمريكي إن العملية في محافظة الأنبار كانت تستهدف مخابئ للمسلحين وطرق تهريب في المنطقة.
وأوضح البيان أنّ "العملية جارية الآن في المنطقة الشمالية من نهر الفرات، في صحراء الجزيرة. وهي معروفة بكونها ملجأ للمقاتلين الأجانب."
وجاءت العملية، بعد أيام من اعتقال مساعد بارز للزرقاوي، عمار الزبيدي. (التفاصيل)
وإلى ذلك، قالت صحيفة واشنطن بوست الاثنين إن كبار القادة الامريكيين في العراق حولوا تركيزهم لقتال المقاتلين الاجانب والمسلحين العراقيين بدلا من أنصار الرئيس المخلوع صدام حسين.
وأضافت الصحيفة نقلا عن ضباط أمريكيين أن المقاتلين الاجانب والمسلحين ربما يشكلون تهديدا أكبر الآن على الأمن في العراق، في حين يبدو أن البعثيين تراجعوا عن القتال.
وفي السابق قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) إن المقاتلين تهيمن عليهم عناصر من الموالين لنظام صدام.
وقالت الصحيفة إن التحول في التركيز جاء ردا على هجمات انتحارية تزايدت حدتها في الآونة الأخيرة.
وذكر العديد من القادة وضباط المخابرات أن التحول مؤقت ويستند بدرجة أكبر على معلومات متناثرة وليس على أدلة محددة وقاطعة.
وأضافت الصحيفة أن القيادة الأمريكية أعطت أوامرها في الأيام القليلة الماضية لإعادة نشر بعض القوات في شمال غرب العراق لتعزيز الأمن على الحدود مع سوريا وإغلاق المداخل التي يعتقد أن المقاتلين الأجانب يستخدمونها.