بابل .. المواطنون يؤكدون وحدة تراب الوطن ونبذ الطائفية

 

الصباح: رفض ابناء مدينة الحلة ان يكون الارهاب قادرا على تمزيقهم طائفيا باستثمار وجود الشيعة والسنة في عدد من مناطقها.. وقالوا انهم متماسكون ومتصاهرون ويشد بعضهم ازر بعضهم الاخر.. وان هذه الاعمال الارهابية انما هي خروقات تصنعها عناصر من خارج العراق.. وبالرغم من وقوع عدد من المواطنين في حبائلها الا انها لا تستطيع ان تمزق نسيج المجتمع .

وقال المواطن محمد نجم المعموري من وسط مدينة الحلة:  ان العراقيين ومنذ الاف السنين في العراق و مدينة الحلة خصوصا يعيشون تحت ظل العراق سنة وشيعة وهم الان يعملون سوية و يدرسون في كل المراحل الدراسية معا بل ويعيشون في بيت واحد كزوج وزوجة فالابن في شمال الحلة تمثل له الطائفتان السنية والشيعية الاب والام فمرة يجد اباه سنيا وامه شيعية ومرة اخرى تكون امه سنية وابوه شيعيا ولم يفرق المذهب هذه الاسر على مر العصور وانا اقول للارهابيين الذين يلعبون على هذا الوتر انكم فاشلون ان شاء الله .

 

اخوان سني وشيعي من ام شيعية واب سني

توجهنا الى قضاء المسيب وسألنا عن الاسر السنية والشيعية المتصاهرة فأخذنا المواطن ثامرالجنابي الذي اشترط ان  نعوداليه ليخبرنا بقصة لها علاقة بموضوعنا بعد ان دلنا على  احدى الاسر التي تضم زوجة شيعية وزوجا سنيا وبعد ان استقبلتنا الاسرة المذكورة  بدفء وكرم الحليين سألنا رب الاسرة المعلم قاسم نوري علي كيف تشعر عندما يضرب جامع سني ومن تتهم بهذا؟

 أجابنا وهو يحاول ان يكتم حزنه من هذا السؤال: اريد ان اسأل  الا يكفي ان نقول لكل العالم بأن العشيرة في العراق تنقسم الى سنة وشيعة؟  وهذا المثل ينطبق على عشائرالبو علوان والجبور والجنابيين والكثيرمن العشائر العراقية فأنا من عشيرة البوعلوان وهذه العشيرة من عشائرالدليم المعروفة وغالبية عشيرتنا تسكن في المنطقة الغربية من العراق وجزء كبير منها يسكن شمال الحلة وهي هناك سنية وهنا شيعية  اما اذا تحدثنا عن الاسرة فأنا سني وزوجتي شيعية ولكن مالا تعرفه ان ابنائي الثلاثة احدهم شيعي وهوالان يعيش مع اخوته بسلام فهو وامه يسبلون ايديهم عند الصلاة وانا والباقي من اولادي نكتف كما تفعل كل سنة العراق .

ثم يضيف: وبعد كل هذا هل يريد الارهابيون مني ان اتهم ابني الشيعي بضرب الجامع السني الذي نصلي فيه معا انا وهو ام يريدون ان يتهمني ابني بضرب الحسينية التي اصلي بها انا ايضا انا اعتقد ان بناء البيت العراقي اقوى من ان تهدمه ايادي المجرمين ونحن اقوى وارصن عقلا من ان نخدع بالاعيب الدول المجاورة ومخابراتها التي تحاول ان تبلور سياساتها الجديدة من خلال القضاء على الديمقراطية في العراق بهدف البقاء على الكراسي اللعينة .

 

قصة حب بين الطائفتين

لم ننس المواطن ثامر الجنابي الطالب الجامعي الذي اشترط ان نرجع اليه ليحدثنا عن موضوع قال انه يهمنا حيث تحدث:  كنت في احدى الكليات العراقية وكنا مزيجا من العراقيين لايهمنا سوى الالفة والمودة والدراسة وتفادي خطر الطاغية صدام وامنه  وكانت كميلة فتاة جنوبية من مدينة العمارة تتميز بانها اذكى واجمل مما يتصور المرء كانت ملفتة للانتباه مثلما هي ملفتة للقلوب وكان زميلنا عبد مثال للطالب المجد واللطيف فهو يحمل كل رقة وكرم اهالي الرمادي ونشأت قصة حب بين تلك الجنوبية الرائعة وذلك الغربي اللطيف واتفقوا على الزواج بعد اكمال الدراسة في بغداد وكنا نحن ووبعض الاساتذة متعاطفين معهم ونعرف عنهم كل دقائق وتفاصيل حياتهم الجنوبية والغربية ولم تكن فكرة ان هذا سني وهذا شيعي موجودة بهذه الحساسية التي تطرحها وسائل الاعلام ولم يحاول الفصل بينهم غير التقليد العشائري فهي كانت تعاني من مشكلة زواج من احد اقاربها بأسلوب يسمى ( كصة بكصة ) اي امرأة بدل امرأة اخرى وهو كان يحاول ان يقنع والده بالزواج من كميلة ثم وبعد ان اكمل عبد الدراسة في بغداد  استعان بمجموعة من الطلبة لاقناع والده  كنت انا من ضمنهم وحين الموافقة طلب من احد الاساتذة مرافقته الى العمارة مع والده ومجموعة من الوجهاء حيث تم الزواج ولكن عبد استشهد في الحرب الايرانية العراقية بعد زواجه بشهر وانجبت كميلة منه ولداً اسمته حسين وبقيت على ذكراه ولم تتزوج او تترك ابنها الوحيد وظلت تعيش مع عائلة زوجها في الرمادي لحد الان  ثم التقيت مع عم حسين قبل عامين واتفقنا على عمل تجاري وشاءت الاقدار ان يخطب حسين ابنتي فوافقت وهي الان تعيش معه في الرمادي علما انني شيعي فماذا نقول للدنيا كلها حتى تفهم ان الاخوة الشيعية السنية لن تموت ابدا وانها ستبرهن للعالم كله انها قادرة على مواجهة تحديات الفتنة .

 

سنواجه الارهاب ونبني العراق

التقينا بالمواطن كاظم فلاح العبيدي وهو عامل بناء حيث اشار الى ان العراقيين سيعبرون الفتنة التي يحوكها حولهم من له مصلحة بعدم تطور العراق مؤكدا على ان العراقيين يد واحدة بل روح واحدة تتوزعها الاجسادالعراقية بكل طوائفها وقومياتها واديانها .

كما اوضح المهندس حميد الجبوري من المحاويل اهمية هذه المرحلة في صياغة مستقبل العراق وضرورة التفاف العراقيين حول انفسهم بمودة قائلا: انني اظن ان السياسةالحالية في العالم تنظر الى العراق بحذروتعتبره في حال نجاحه بالوصول الى قمة طموحاته السياسية بتحقيق السيادة والديمقراطية , تعتبره   نقطة تحول وتأثيرفي الكثير من السياسات العربية والاجنبية القريبة منه والبعيدة على حد سواء ولذلك فالمخابرات لدول اعرفها ولااحب ان اسميها تعمل على زحزحة الديمقراطية غير المالوفة لديها وخصوصا انها ابتدأت من الدبابة فالرعب الحقيقي لتلك الحكومات يأتي من هذه الفكرة فهي اشارة الى الشعوب بالثورة والاستعانة بالجيوش المحررة او المحتلة  الاميركية اوسواها لهذا فانني ارى ان تلك الجهات الارهابية والمخابراتية افلست من كل ماتستطيع عمله تجاه ايقاف طموح الشعب بالتحرروبدات تحاول شق الصف اجتماعيا ونسيت او تجاهلت الاثار المستقبلية التي ستلحق وتؤثر في النسيج الاجتماعي مستقبلا على شعوبها اذ ان اي شرخ في النسيج الاجتماعي والعربي والاسلامي يؤثر على عموم الامة الاسلامية والعربية باعتبارها تحيا على مشتركات دينية وثقافية واخلاقية متقاربة جدا لهذا فان تمزيق الجسد العراقي بهذا الاسلوب سيؤثر بطرق مباشرة على الدول المجاورة بالمباشر مع اختلاف نسب التاثيروأنا من هنا ارسل الى كل ارهابي هذه الكلمات:  اقسم بانني لن ارفع السلاح بوجه اي عراقي سنيا اوشيعيا اوكرديا اويزيديا واذا افترضنا افتراضا بعيدا ان   حصل مثـل هذا فساكون اول من ينثر دمه جسرا للمودة السنية الشيعية الكردية العراقية بكل طوائفها واديانها التي اقدسها كلها لانهـا تنسمت هواء العراق العظيـم.

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com