مسؤول اميركي: جهود إعمار العراق بطيئة والأمن يلتهم المخصّصات الثمينة

 

قال ستيوارت بوين المفتش العام الأمريكي في برنامج إعادة إعمار العراق والمسؤول عن مراقبة مشروعات تمولها الولايات المتحدة بقيمة 18.4 مليار دولار إن عمليات الإعمار الرئيسية لم تنطلق فعليا بعد في العراق، وأن نفقات الأمن قد تلتهم ما يصل إلى نصف التمويل المخصص لبعض المجالات. ويعتبر بوين نفسه "الحارس على أموال دافعي الضرائب" والمسؤول عن التحقق مما إذا كانت الأموال التي يخصصها الكونجرس لإعادة بناء العراق يجري إنفاقها بحكمة.

وردا على سؤال ما إذا كان يعتقد أن جهود الإعمار تجري على قدم وساق وأن الأموال يتم إنفاقها بالشكل الذي يريده الكونجرس قال بوين، وهو المحامي السابق للبيت الأبيض، "لا". وعزا ذلك بالدرجة الأولى إلى تحويل كثير من الأموال إلى بند الأمن، مما أدى إلى خفض نطاق مشروعات الإعمار. كما أن هناك أدلة على الفساد في بعض الصفقات التي تمولها الولايات المتحدة. وحتى 11 ابريل نيسان تلقى مكتب بوين 131 تقريرا عن قضايا جنائية محتملة جرى إغلاق 62 قضية منها وأحيلت 35 قضية إلى وكالات أخرى، بينما ما تزال 34 قضية قيد التحقيق. وقال بوين "الحالات الكبيرة لم تنكشف بعد... نحن نتحدث عن عشرات الملايين من الدولارات وليس مجرد آلاف" وامتنع عن إعطاء تفاصيل أخرى عن التحقيقات الجارية. ومن المشاكل القائمة في العراق عدم وجود "أثر الكتروني" مثل التحويلات المصرفية لتعقب وإثبات حالات الفساد. وقال بوين "لا بد من العثور على أشخاص مستعدين للوشاية بالآخرين".

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com