زعماء العرب وأمريكا اللاتينية يساندون العراق والفلسطينيين

 

   برازيليا (البرازيل) / رويترز: عبر زعماء العالم العربي وأمريكا اللاتينية عن التأييد للفلسطينيين في كفاحهم من أجل دولة مستقلة لكنهم أدانوا أيضا الارهاب يوم الاربعاء في ختام أول اجتماع قمة لزعماء المنطقتين.

وعبر الاعلان الختامي للقمة عن المساندة للحكومة العراقية الجديدة التي يقودها جلال الطالباني في كفاحها لإعمار البلاد وهزيمة الارهابيين.

وينظر الى البيان الختامي على ان أثره الفعلي ضئيل باستثناء انه يظهر وحدة رمزية بين هاتين المنطقتين من العالم النامي.

وقال زعماء المنطقتين أيضا ان الشرق الاوسط لن يحقق السلام وأمريكا الجنوبية لن تنجح في القضاء على الفقر المتفشي إلا اذا قاومت الدول النامية سيادة وهيمنة الدول الغنية وعززت التجارة فيما بينها.

وقال الرئيس البرازيلي لويز ايناسيو لولا دا سيلفا الذي رأس الاجتماع الذي ضم 34 دولة يزيد عدد سكانها على 600 مليون نسمة "انه اعلان يوضح الطريق الذي يجب ان نسلكه اذا كان للعلاقات بين امريكا الجنوبية والدول العربية أن تتغير الى الأبد."

وقد تراجع الغرض الأصلي من القمة وهو التركيز على تعزيز التجارة والاستثمار بين المنطقتين اذ دفع زعماء الدول العربية مسائل السياسة في الشرق الاوسط الى الصدارة ليحملوا بشدة على اسرائيل وهو تكتيك يبدو انه اثار شعورا بخيبة الأمل لدى بعض زعماء أمريكا اللاتينية.

وقال اليخاندرو توليدو رئيس بيرو "جوهر هذا الاجتماع كان استكشاف امكانيات التجارة والاستثمار. وأهمية هذا التجمع ليست فيما قيل ولكن في حقيقة اننا تجمعنا أخيرا."

وقال الزعماء العرب ان التعاون السياسي ضروري قبل أي اتفاقات تجارية مستقبلية.

وتساءل وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد صباح السالم الصباح قائلا "كيف يمكن ان تتحقق التجارة والتنمية وبلادك تحت الاحتلال؟."

وطالب البيان الختامي للقمة بانشاء دولة فلسطينية قال انها ستتعايش جنبا الى جنب اسرائيل.

واضاف البيان قوله انه يجب على اسرائيل ان تنسحب من كل الاراضي التي احتلت في الحرب العربية الاسرائيلية عام 1967 وان تفكك المستوطنات بما فيها تلك الموجودة في القدس الشرقية.

وساند البيان حق الدول والشعوب في مقاومة الاحتلال الاجنبي وهو بند أثار قلق الولايات المتحدة واسرائيل بدعوى انه قد يقر ضمنا جماعات معادية لاسرائيل مثل حزب الله وحركة حماس.

وأدان البيان الارهاب ودعا الى عقد مؤتمر تحت رعاية الامم المتحدة لتعريف ما هو الارهاب لكن اسرائيل انتقدت البيان.

وقال تسيبورا ريمون سفير اسرائيل لدى البرازيل "انه سيشجع المتطرفين باعطائهم الضوء الاخضر للمقاومة."

غير ان المسؤولين الامريكيين لم يجدوا البيان مثيرا للقلق.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية طلب ألا ينشر اسمه "لا أرى ان دول أمريكا الجنوبية سيكون لها أي أثر على الوضع العربي الاسرائيلي ومن ثم لا أرى أهمية كبيرة في تحدثهم كثيرا في هذا الشأن."

وعبر البيان الختامي عن مساندة لحكومة العراق الجديدة أكبر من أي مشروعات بيانات سابقة اذ حث على تقديم مزيد من المساعدة للحكومة وهي تواجه "العمليات الارهابية".

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com