171 شهيداً وجريحا حصيلة يوم الاربعاء الدامي بالعراق

قتل 71 شخصا وجرح اكثر من مئة آخرين في العراق في خمسة تفجيرات انتحارية متفرقة روعت تكريت، والحويجة وبغداد.

فقد وقع انفجار بالقرب من مركز للشرطة في سوق مزدحمة بمدينة تكريت شمالي العاصمة العراقية مما أدى إلى مقتل 38 عراقيا وجرح 84 اخرين.

كما قتل أكثر من 30 شخصا في شمال الحويجة في تفجير انتحاري وقع وسط طابور من المتقدمين للالتحاق بالجيش العراقي.

وقتل أربعة أشخاص في بغداد وسط التصعيد في أعمال العنف الذي أودى بحياة أكثر من 300 شخص خلال الشهر الحالي، في كل أنحاء العراق.

وردا على سؤال من بي بي سي العربية حول اعمال العنف بالعراق خلال القمة العربية - اللاتينية بالبرازيل قال الرئيس العراقي جلال طالباني أنه ليس هناك تصاعد للاعمال الارهابية بالعراق بشكل عام، موضحا ان الارهابيين اصبحوا محصورين فقط في مدينة القائم.

واضاف ان العملية العسكرية الجارية حاليا بالقائم تقوم بها قوات عراقية وامريكية بغرض ما اسماه تطهير المدينة من الارهابيين.

ويأتي التصعيد في الهجمات بعد إعلان تشكيل حكومة عراقية جديدة، نهاية الشهر الماضي.

ويقول مراسل بي بي سي في بغداد، جيم موير إن الارهابيين على ما يبدو، يصعدون من وتيرة هجماتهم بدلا من أن يصابوا بالوهن.

وكانت القوات الأمريكية كثفت من هجماتها المضادة للارهابيين، في محافظة الأنبار بغرب العراق، التي قالت إنها قتلت فيها نحو 100 مسلح خلال الأيام الماضية، وهو ما نفاه المسلحون.

كما اختطف مسلحون الثلاثاء محافظ الأنبار رجاء نواف، وطالبوا بوقف القوات الأمريكية لعملياتها.

استهداف الشرطة   كنت واقفا بالقرب من مركز الشرطة وفجأة تحول المشهد إلى تلال من جثث القتلى، وبركة من الدماء

وقد بدأت موجة تفجيرات الأربعاء، بمدينة تكريت الواقعة شمال العاصمة العراقية، حيث قتل أكثر من 38 شخصا كما جرح نحو 84 اخرين في انفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحمة، كما قالت الشرطة.

وقالت مصادر بالشرطة العراقية إن الإنتحاري حاول في بادئ الأمر أن يفجر سيارته في مركز للشرطة بالمدينة إلا أن الشرطة، على ما يبدو أرغمته على التوجه ناحية السوق.

ويقول المراسلون إن جميع القتلى تقريبا من المدنيين.

وقد تبع ذلك مباشرة تفجير انتحاري أودى بحياة قرابة ثلاثين شخصا وجرح العشرات، حين قام انتحاري يلف حزاما من المتفجرات حول جسمه، بتفجير نفسه.

ويقول مراسلنا إن هذا الأسلوب استخدم مرتين على الأقل من قبل.

وقال شرطي لوكالة أنباء الأسوشيتد برس هاتفيا من موقع الانفجار: "لقد كنت واقفا بالقرب من مركز الشرطة وفجأة تحول المشهد إلى تلال من جثث القتلى، وبركة من الدماء".

"كما تطاير الزجاج من نوافذ المنازل المحيطة، وغطى الشارع بشظايا الزجاج".

وقد تم نقل بعض المصابين إلى مدينة كركوك القريبة، بسبب عدم توفر وسائل الرعاية المناسبة.

وفي منطقة خور الزبير الواقعة على بعد 600 كلم جنوب بغداد، اصيب 45 عراقيا في انفجار عبوة ناسفة في شركة لصناعة الاسمدة الكيمياوية، حسبما افادت مصادر طبية عراقية.

وقد وقعت أربعة تفجيرات في العاصمة بغداد، منها تفجيران انتحاريان استهدفا الشرطة، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، وجرح ثمانية على الأقل.

وفي مدينة القائم الواقعة على الحدود السورية، تجددت الاشتباكات بين القوات الامريكية وارهابيين.

وافادت وكالة رويترز ان القوات الامريكية قصفت صباح امس الاربعاء مدينتي الكرابلة والرمانة الى الشمال من مدينة القائم، واضافت الوكالة ان حدة الاشتباكات ومحاصرة القوات الامريكية للمدينتين حالت دون معرفة حجم الخسائر.