وزارة النقل تعيد النظر باحياء مشروع مترو بغداد

في الثمانينات من القرن الماضي بدأ المختصون في شؤون النقل البحث عن حلول لازمة الاختناقات المرورية في بغداد مما دفع بهم الى التخطيط للبدء بمشروع مترو بغداد وفي حينها اعدت الدراسات والمخططات لكن المشروع توقف حينها لعدة اسباب من قبل الحكومة.

وفي الوقت الحالي ومع الاختناقات المرورية وزيادة اعداد السيارات وحاجة المواطن الى وسائل نقل اكثر سرعة ودقيقة بمواعيدها دفع بالمختصين في وزارة النقل في هذه الفترة باعادة النظر باحياء مشروع مترو بغداد الذي ستكون كلفته اكثر من (11) مليار دولار حيث تم الاعداد لتنفيذ هذا المشروع الذي يعتبر الاول من نوعه في البلاد الذي من شأنه احداث نقلة نوعية في حياة المجتمع البغدادي والى جانب مساهمته في حل جزء من ازمة النقل فانه سيحقق نهضة سياحية مهمة تتمثل في ادخال تكنولوجيا جديدة للبلد وما يرافقه من وضع محطات له التي سترافقها وسائل ترفيه ومطاعم ومحلات تجارية تساهم في حل ازمة البطالة. بينما وضعت وزارة النقل العراقية خطط وتصاميم خاصة بالمشروع واجرت اتصالات بالشركة العالمية التي اعدت المشاريع مسبقاً حيث يقول المهندس احمد فارس محمود من دائرة المشاريع في الوزارة ان هذا المشروع يعد حلاً جذرياً وشاملاً لمشكلة ازدحامات الطرق ويساعد على تقليص البطالة وتقديم خدمات سياحية اخرى. مشيراً الى ان طول المرحلة الاولى من المشروع 32 كم مع 35 محطة تتقاطع مع ساحة الخلاني وتشكل المرحلة الثانية مسارين مع عشر محطات والمرحلة الثالثة واحد يتقاطع مع المسارين السابقين بطول 20 -25 كم.

وستكون محطات المترو عبارة عن متحف متكامل مكون من صندوق خرساني من ثلاث طبقات بطول 220 م وعرض 360م وعمق 10م بطريقة الحفر ما عدا المحطة التي سيكون موقعها بالقرب من نهر دجلة اذ سيتم بنائها بشكل نفق.

اما المسارات فسوف تنشأ بطريقة حفر الانفاق المجوفة بعمق مابين 18 متر الى 36 م تحت نهر دجلة.

وسوف تحدد مسافة كيلو متر بين محطة واخرى وستكون السرعة القصوى للمترو لاتتعدى 90 كم بالساعة وبطاقة 1500 راكب في كل مترو وبمعدل مليون راكب يومياً.

ويذكر ان وزارة النقل ترى ان الاولوية لمشروع مترو في حملة الاعمار قبل البدء بتشييد وتنفيذ مشاريع المجاري وبناء المجمعات السكنية.