مئات الاوغنديين يسعون للعمل كحراس أمن في العراق

 

كمبالا / رويترز: يكتنف الغموض عملية لتجنيد الاف من الاوغنديين للعمل كحراس أمن في منشات أمريكية بالعراق وفي أماكن أخرى بعد أن قالت السفارة الامريكية في كمبالا إن هذه العملية تبدو خدعة لجمع أموال بطريق غير مشروع.

وبدأ عدة مئات من خريجي الجامعات والذين تركوا الدراسة في المدارس وقدامى المحاربين تدريبا في ساحة بالمدينة بعد أن قالت شركة محلية تسمى (عسكر للخدمات الامنية) إن "شركاء دوليين" طلبوا منها تجنيد اوغنديين للعمل في منشات عامة وخاصة في العراق ودول أخرى.

وقالت صحيفة مونيتور المستقلة إن وزارة الخارجية الامريكية وافقت على التدريب ولكن مارك شلاشتر المتحدث باسم السفارة الامريكية نفى التقرير.

وقال شلاشتر في خطاب نشرته صحيفة مونيتور "المزاعم التي وردت في هذه القصة تحمل كل سمات الخدعة وتستهدف ولا شك خداع الاوغندنيين الباحثين عن وظيفة والاستيلاء على اموالهم ... ليكن مفهوما بكل وضوح أنه في حدود معلوماتي لا تحمل هذه القصة أي مصداقية."

وتقاتل القوات الامريكية تمردا متزايدا في العراق حيث قتلت حملة من العنف الذي يشنه مسلحون ما يقرب من 400 عراقي منذ تشكيل حكومة عراقية جديدة قبل اسبوعين. ويوم الاربعاء وحده قتلت اربع تفجيرات انتحارية 71 شخصا على الاقل.

ولكن كثيرين في اوغندا الفقيرة لا يبالون بالمخاطر. وواصل زهاء الف شخص غالبيتهم من الشبان تدريباتهم في ساحة باحدى ضواحي العاصمة يوم الثلاثاء بعد تسجيل اسمائهم يراودهم أمل الحصول على وظيفة.

وقالت قناة "دبليو.بي.اس." التلفزيونية يوم الاربعاء إن بعض الطامحين في الحصول على التدريب هددوا بضرب طاقم تلفزيون محلي حاولوا اجراء مقابلات معهم كما رفض مدربو شركة عسكر على الفور ضم متدرب بعد أن شاهدوه يتحدث أمام الكاميرا.

واحتج الرجل دون جدوى قائلا ان كل ما فعله كان الحديث عن معاناته من البطالة بعد تخرجه من الجامعة في اوغندا وقوله إنه سيسافر الى أي مكان للعمل بما في ذلك العراق.

وقال صحفيون محليون إنه لا يوجد دليل على دفع أي أموال في هذا المشروع. وفي عام 2002 دفع الاف من الكينيين أكثر من مئة دولار لكل منهم للحصول على وظائف وهمية للعمل على متن سفن. وابلغ شلاشتر رويترز ان العرض الذي يقال انه خاص بالعراق له "سمات مشابهة".

ونقل عن مسؤولي أمن في شركة عسكر في الموقع قولهم ان من المقرر أن يغادر أوائل المجندين أوغندا الى العراق الاسبوع القادم لبدء أعمال حراسة غير عسكرية في العراق ودول أخرى.

ونقلت صحيفة نيو فيجن الرسمية عن هيلين كايونجا المدير الاداري بشركة عسكر قولها "الناس الذين خاطبونا كانوا من الولايات المتحدة والسفارة الامريكية على علم بذلك. لديهم تصريح من وزارة الخارجية والشؤون الداخلية (الاوغندية)."

وأبلغت كايونجا رويترز ردا على اتصال هاتفي انها لا تعلم شيئا بشأن أي عمليات تدريب ونفت الادلاء باي تصريحات للصحيفة قبل أن تنهي المحادثة.

ونقلت صحيفة نيو فيجن عن جيروم نديهو وهو مسؤول اخر في شركة عسكر ان الشركة تلقت عرضا من مجموعة كرول ريسك ومقرها الولايات المتحدة ومجموعة كوين سيكيورتي ومقرها جنوب افريقيا لتجنيد أوغنديين.

وقال متحدث باسم مجموعة كرول في لندن لرويترز عبر الهاتف "هذا الزعم غير صحيح بالمرة. نحن لا تقوم اطلاقا بعملية تجنيد في أوغندا ولا نعتزم القيام بذلك". وقالت مجموعة كوين سيكيوريتي ان مسؤولين في بريتوريا يدرسون التقرير وسيصدرون تعقيبا في وقت لاحق.

ولم يتسن على الفور الاتصال بوزير الشؤون الداخلية الاوغندي روهاكانا روجوندا للحصول على تعقيب. وكانت صحيفة مونيتور قد نقلت عنه يوم الاحد قوله إنه يعلم بان هناك برنامجا لتدريب حراس أوغنديين للقيام بواجبات في الداخل "وفي الخارج اذا اقتضت الضرورة ولكنها مبادرة شخصية بحتة".

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com