مجلس الوزراء يعقد جلسته الثانية ويناقش باهتمام ظاهرة الفساد الاداري

 

 كرس مجلس الوزراء في اجتماعه الاخير لمناقشة مشكلة الفساد الاداري والسبل الكفيلة بمعالجته والقضاء عليه فيما اكد الدكتور ابراهيم الجعفري ان حكومته لا بد ان تقضي على هذه المشكلة لان وجودها يؤثر سلباً على الوضع الامني وسمعة العراق الدولية. وكان الدكتور الجعفري رأس الجلسة الثانية لمجلس الوزراء امس الاربعاء.

وناقش المجلس بشكل مستفيض، مشكلة الفساد الاداري واثارها السلبية في اداء وعمل الاجهزة الحكومية وسبل معالجتها والمشاكل الاخرى التي تنجم عنها وباعتبارها ابرز المعوقات التي تواجه عملهم وتحول دون تنفيذ برامجهم كما ناقش المجلس اسباب الفساد و ضعف التدقيق والرقابة المالية والمحاباة الحزبية والعائلية المتحكمة في سير العمل واكد الحاجة الى القيام بحملة توعية شاملة لموظفي الدولة وكيفية التعـامل مع حالات الفسـاد.

و اكد السيد رئيس الوزراء ضرورة معالجة الثغرات القانونية والاجرائية المسببة لنمو واتساع حالات الفساد واكد عزمه على اصدار التشريعات والضوابط الصارمة والرادعة للقضاء على هذه الظاهرة.

واضاف الدكتور الجعفري انه اصدر تعليمات مشددة لكبار موظفيه من بينها، الضغط على الوزارات وتحفيزها في الوقت ذاته للسير نحو الاصلاح و تخصيص مكأفات مناسبة لكل من يساهم في الكشف عن الفساد ويقدم المساعدة للدولة لاسترجاع الحق العام، و توقيع اتفاقيات دولية تضمن استرجاع المال والحق العام ومعاقبة المجرمين، و تشجيع الرقابة العامة على مسار الدولة ورصد مصادر الفساد من قبل وسائل الاعلام والمنظمات المدنية ودعم هيئة النزاهة، و التعامل مع الشائعات بشفافية واتخاذ الاجراءات القانونية المناسبة بحق مروجيها.

وعقب الاجتماع قال السيد رئيس الوزراء ان الفساد الاداري يؤثر سلباً على الوضع الامني والسمعة الدولية للعراق وفي تعامله مع الدول التي تنوي جادة في مساعدته خاصة الدول المانحة.واشارالدكتور الجعفري انه تم خلال الاجتماع تشخيص مسببات الظاهرة وتشكيل لجنة لهذا الغرض تضع جدولا زمنينا وتبدأ بعملها بناء على قاعدة عريضة ترتبط برئيس الوزراء وترسخ عملها مع القضاء العراقي حتى تأخذ دورها الحاسم والسريع وكذلك تستعين بالقنوات الاعلامية ومؤسسات المجتمع المدني للعمل جنبا الى جنب فى تشخيص هذه الظاهرة وايجاد الحلول الكفيلة لها.

وعن الوضع الامني قال السيد رئيس الوزراء هنالك اصرار من بعض الخفافيش على حد تعبيره لخلق بؤر للتوتر وعرقلة الوضع الامني واستهداف ابناء الشعب وتابع:ان هؤلاء لايفرقون بين مذهب واخر وبين دين واخر وبين قومية واخرى،واضاف انهم يراهنون على اغتيال ارادة الشعب والعملية الديمقراطية،لذا فان الشعب يرفضهم وهناك متابعة يومية من خلال غرفة العمليات التي تشكلت لملاحقتهم وانقاذ العراق من شرورهم.

وعن العلاقات مع دول الجوار قال الدكتور الجعفري اننا  نحرص كل الحرص على ان نرسي علاقات ستراتيجية ثابتة ترعى مصالح العراق وبقية الدول وفي نفس الوقت تنعكس على ادائنا السياسي والامني والاقتصادي واضاف اننا نرتبط مع الكثير من دول الجوار الجغرافي باهداف مشتركة ذات طابع حيوي وان كان هناك بعض التصدع الذي يعطي نمطيات امنية وحدثت فيها خروقات وان من شأنها ان تتطلب علاقات شفافة وحوارات صريحة ومباشرة.

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com