وضع المحافظات الجنوبية ينذر بالخطر لعدم توفر مياه الشرب

 

أكدت نتائج مسح الاحوال المعيشية في العراق لعام 2004 والتي اعلنتها وزارة التخطيط والتعاون الانمائي ان الاوضاع في مجال الاسكان غير مقبولة نتيجة زحام العوائل في المنازل والعيش في مساكن غير دائمة، فيما اشارت النتائج الى ان وضع المحافظات الجنوبية من خلال توفير المياه الصالحة للشرب ينذر بالخطر لكون نسبة كبيرة من السكان فيها تعتمد على الانهار والجداول بشكل مباشر، كما اظهرت المؤشرات انخفاض عدد الرجال بعمر”35-49 “ سنة وتدني الخدمات المقدمة للمواطنين بسبب الآثار التي خلفها النظام السابق من جراء الحروب والحصار.

وقال الدكتور برهم صالح وزير التخطيط والتعاون الانمائي في مؤتمر صحفي عقده امس الأول بحضور سنافان دامستورا ممثل الامم المتحدة الانمائي في العراق ان المسح اجري على”22 “ الف أسرة كعينة عشوائية، اذ تم اختيار”3300 “ أسرة في بغداد و”1100 “ أسرة من كل محافظة على حده، وان النتائج اظهرت ان 10% من الأسر في العراق تعاني من الازدحام في منازلها، وان 28% و10% من الأسر الموجودة في محافظتي واسط وميسان على التوالي تعيش في مساكن غير دائمة، و14% من الأسر الريفية في نينوى تعيش في أكواخ، و20% من الأسر تعيش في انماط سكن بسيطة غير معروفة مما يشير الى اوضاع سكن غير مقبولة في مجال الاسكان.

واضاف ان 98% من الأسر في الحضر و93% من الأسر في الريف ترتبط بشبكات كهرباء، فيما تعاني 3.2 ملايين أسرة من عدم استقرار الكهرباء وان 54% من الأسر في العراق تتمتع بتوفر مياه صالحة للشرب، مشيراً الى ان الوضع في محافظات البصرة وذي قار والقادسية وواسط وبابل القريبة من الاجزاء الجنوبية لنهري دجلة والفرات تنذر بالخطر، حيث تعتمد نسبة كبيرة من السكان على الانهار والجداول.

  وبين ان المؤشرات اظهرت انخفاض في عدد الرجال بعمر ( 35 - 49 ) وهي الفئة التي تاثرت بخسائر الارواح فضلا عن تزايد  عدد الوفيات في العراق الى حوالي 500 الف طفل بعد فرض عقوبات الامم المتحدة معتبرا عدد الذين ماتو من المدنيين والعسكريين بعد نيسان 2003 احد الارقام المختلف عليها ويشير المسح السريع الى وجود 24000 حالة وفاة فيما يشكل الاطفال دون سن 18 نسبة 12% من الوفيات المرتبطة بالحرب. واوضح ان 1.359.000 عراقي يعانون من البطالة فيما بلغت نسبة البطالة بين الشباب 33.4% و 37.2% بين الشباب الحاصلين على التعليم الثانوني او الجامعي.

واكد ان 99% من الاطفال ملتحقون بالمدارس الحكومية حاليا فيما بلغ معدل معرفة القراءة والكتابة بين الشباب بعمر 15 - 25 سنة 74% وهي اقل من نسبة التعليم لفئة 25 - 34 سنة وهذا يشير الى تراجع اداء الجيل الاصغر في مجال التعليم.

وزاد ان 8% من السكان يعانون من امراض مزمنه فيما أظهرت النتائج ان 15% من الاصابات في الذكور بسبب الحرب مقابل 7% للاناث كما ان 12% من الاطفال في سن 6 اشهر - 5 سنوات يعانون من سوء التغذية المزمن.

واشار الى ان 47% هي نسبة النساء الاميات او شبه اميات على مستوى العراق لكن الذي يثير القلق هو انخفاض معدل معرفة القراءة والكتابة عند النساء في سن 15 - 24 سنة فيما بلغت نسبة الاسر التي تعيلها النساء 11% ونوه الى ان وسيط دخل الفرد السنوي  من دخل الاسرة بلغ 366 ألف دينار من عام 2004 فقد بلغ وسيط دخل الفرد 207  آلاف دينار اي حوالي 144 دولاراً وسجلت البصرة اعلى وسيط لنصيب الفرد من دخل الاسرة السنوي حيث بلغ 456333 ديناراً.

وعزا اسباب تدني اغلب النتائج في الخدمات المقدمة للمواطن العراقي والبنى التحتية الى الاثار التي خلفها النظام السابق بدءا ً بالحرب العراقية الايرانية مرورا بحرب الخليج الاولى والحصار الاقتصادي الذي استمر لثلاثة عشر عاما انتهاء بحرب الخليج الثانية.

واكد في نهاية حديثه ان هذا الرصد الاحصائي هو الاول من نوعه بعد توقف دام لاكثر من عشر سنوات وقد نفذ بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي ومعهد الدراسات التطبيقية النرويجي الدولي فضلا عن الجهاز المركزي للاحصاء وتكنلوجيا المعلومات واستخدمت فيه ادوات تقنية حديثة في جمع البيانات ومعالجاتها.

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com