بابل .. شيوخ العشائر يتعهدون بحماية طريق بغداد - حلة

 

 اقترح رؤساء القبائل وشيوخ العشائر في المناطق الساخنة بمحافظة بابل بتحمل مسؤولية طريق حلة - بغداد وتأمين الحماية له من قبل العشائر الممتدة على طرفي الطريق وبعمق ثلاثة كيلومترات على الجانبين خلال اللقاء الموسع الذي جمعهم مع محافظ بابل ورئيس مجلس المحافظة وقادة الاجهزة الامنية فيها.

وركز خلال اللقاء على مناقشة الوضع الامني في المناطق الساخنة (مثلث الموت)  واشاد فيه سالم المسلماوي محافظ بابل بدور العشيرة والقبيلة على مر التاريخ مؤكدا ان قضية العراق الان تحتاج الى موقف مشرف من العشيرة ورئيسها ثم تحدث الشيخ علي عباس الجنابي متسائلا لماذا اصبحت مناطقنا ساخنة ؟ واضاف مجيبا لقد عمد البعض على قتل وذبح الناس في مناطق اخرى ثم ينقلون ضحاياهم الى الحصوة واللطيفية وقد تم نصب سيطرات من قبل الارهابيين كانت تهدف الى قتل الجنابيين.

وقال خطيب جامع الاسكندرية: نريد الحرص على وحدة الرأي والكلمة والعمل. نعم للاخوة نعم للعلاقات الاخوية واعدكم عندما نرى منكم الحس الطيب والحرص على ان نعيش عائلة واحدة ستجدون عندنا كل الخير واقترح ان يعاد بناء المنشآت (البنايات التي كان يشغلها التصنيع العسكري في ايام صدام) وان تكون مدنية لتساهم في القضاء على البطالة والارهاب و اشار شيخ عشيرة المعامرة عدنان راشد الحمد الى ان دور العشائر يكاد يكون مهمشا وان كل رئيس عشيرة يعرف ما يدور في منطقته ولكن لا وجود لتشجيع لهؤلاء الشيوخ على العمل ونحن نطالب بزيادة عدد افراد الشرطة في مناطقنا اسوة بالمناطق الاخرى وتعاون الوحدات الادارية معنا واعطاء دور فعال للشيوخ وانا اضمن لكم نهاية الارهاب.

 كما تحدث فاضل عبد الله حديد شيخ عشيرة الشجيرية موضحا: لقد تعهدت ان لايحدث ضمن حدود عشيرتي اي خرق امني او ارهابي وساكون مسؤولا امام القانون خلاف ذلك واشار الى ان الخلل في تصاعد العمليات الارهابية ناتجا عن عدم تفاهم الشيوخ فيما بينهم مما زاد في تمادي الارهابيين موضحا: ان اللطيفية تعاني من نقص في الخدمات وان مدير الناحية لاوجود له داخل الناحية, وانه يخاف عليه ان يغادرمكانه و يتركه لغيره.

 اما الشيخ علي شنان رئيس قبيلة طفيل فأكد على ان الوضع الامني سوف يستقر اذا ما تم التعاون مع الشيوخ في المناطق الساخنة ثم تحدث علي محمد سلمان شيخ عشيرة بني حسن ليضع حدا للنقاش الدائر بطرحه لمقترح يقضي بتحمل مسؤولية طريق حلة ـ بغداد من قبل العشائر الممتدة على طرفي الطريق المذكور حيث يتم تأمينه بعمق ثلاثة كيلو مترات على جانبي الشارع بين الحلة وبغداد وقد وجد المقترح قبولا واسعا حيث اشاد السيد احمد العميدي رئيس مجلس المحافظة بهذا المقترح وتقرر ان تعد حو ل امكانية تنفيذه دراسة كاملة على ارض الواقع اذ يواجه هذا المقترح قيدين الاول ماديا يتعلق بالاجوروالرواتب والثاني امنيا يتعلق بقوات التحالف.

ودعا المحافظ في كلمته خلال الاجتماع: أجهزة الشرطة والجيش العراقي لمعالجة القضايا بحكمة وقال ان الاحداث في المناطق الساخنة قد اثارت بعض مناطقنا وبعض عشائرنا وقد يحدث لاسمح الله ان تدفع هذه الاعتداءات الى حالة لايمكن السكوت عنها وبالنهاية ستكون المواجهة بين القبائل وهذا مايريده عدونا فلاتجعلوا التاريخ يسجل علينا مثل هذه الاخفاقة ونحن اصحاب تاريخ مشرف اما بالنسبة الى ناحية الاسكندرية والمناطق الاخرى فهناك مشاريع على مستوى ازقتها وشوارعها وهناك ايضا مشاريع سوف تنفذ بالقريب العاجل تخص الماء والمجاري والبلدية وقد حال دون تنفيذها الوضع الامني المتأزم في هذه المناطق وتقرر في اللقاء تشكيل لجان من المحافظة ومجلس المحافظة والشيوخ لفتح الحوار مع قوات متعددة الجنسيات وقيادة شرطة المحافظة حول هذه المقترحات.على صعيد متصل التقى محافظ بابل شيوخ ووجهاء عشيرة الجنابات احدى اكبر العشائر في جرف الصخرمن محافظة بابل نوقشت خلاله قضية الملف الامني في تلك المناطق ودور العشائر العراقية بوجه الارهاب الوافد من الخارج والذي يستهدف شعب العراق سنة وشيعة مؤكدا على تدعيم الوحدة الوطنية بين الطوائف اضافة الى التطرق الى موضوع المعتقلين والمشتبه بهم واعادة النظر في قضاياهم

واضاف: ان العشائر السنية في العراق تضررت من قبل السياسات السابقة حالها حال العشائر الشيعية ثم ابدى شيوخ العشائر استعدادهم للتعاون لردع اي خرق امني في مناطق جرف الصخر مؤكدين على تعاونهم مع الشرطة والجيش العراقي.

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com