إيران تتعهد بمنع تسلل الارهابيين الى العراق

 

بغداد / CNN: تعهد وزير الخارجية الإيراني كمال خرازي امس الثلاثاء في بغداد بأن تتحرك بلاده لمنع المقاتلين من عبور أراضيها إلى العراق.

وقال خرازي إنه وعد الحكومة العراقية الجديدة التي يقودها الشيعة بأن تتعاون إيران في المجال الأمني وألا تقدم دعما للمقاتلين.

وتعتبر زيارة خرازي للعراق الأرفع لمسؤول إيراني منذ الغزو الأمريكي للعراق الذي أطاح بالرئيس العراقي المخلوع صدام.

وأضاف خرازي في مؤتمر صحفي ببغداد "لن نسمح للإرهابيين باستخدام أراضينا لدخول العراق."

 وتابع خرازي "سنراقب حدودنا ونعتقل المتسللين لأن تأمين العراق هو تأمين للجمهورية الاسلامية الإيرانية."

وتأتي زيارة خرازي للعراق بعد يومين من زيارة مفاجئة لوزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس للعراق حثت خلالها الحكومة العراقية الانتقالية على دفع العملية السياسية للأمام، ومشاركة أكبر للسنّة في صياغة الدستور العراقي الجديد.

ويكافح العراق لاحتواء هجمات المقاتلين التي أودت بحياة أكثر من 400 منذ إعلان تشكيل الحكومة الجديدة قبل ثلاثة أسابيع، وهو يتهم دول الجوار بأنها لا تبذل ما يكفي لتأمين حدودها، وفقا لرويترز.

ورغم ان إيران والعراق خاضا حربا ضروسا في الثمانينيات، فإن للحكومة العراقية الجديدة روابط قوية بطهران. وكثير من الإسلاميين الشيعة العراقيين الذين قاتلوا صدام كانوا يعيشون في المنفى بإيران على مدى العقدين الماضيين.

ومن جانبه، وفي المؤتمر الصحفي المشترك، رحب وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بتصريحات خرازي، ووصف زعيم القاعدة في العراق أبو مصعب الزرقاوي بانه عدو لبغداد وطهران.

وقال زيباري إن العراق يريد مساعدة دول الجوار في هذه المرحلة لقمع "الإرهاب" والسيطرة على الحدود، مضيفا أن حكومته واثقة من أن "إيران لا تريد القاعدة ولا الزرقاوي في العراق."

والتقى خرازي خلال زيارته برئيس وزراء الحكومة الانتقالية بالعراق، إبراهيم الجعفري.

وقد تحسنت العلاقات بين إيران والعراق عقب سقوط صدام، الذي قاد حربا لثمان سنوات ضد إيران في الثمانينات أسفرت عن مصرع أكثر من مليون شخص.

وعقب الحرب العراقية - الإيرانية، هدأت العلاقات بين الجانبين، مع استمرار دعم النظام الإيراني لجماعة معارضة رئيسية لصدام - المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، ومساندة صدام لمليشيات مناوئة للنظام الإيراني - مجاهدي خلق.

غير أن الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت إيران - عقب سقوط نظام صدام - بدور في دعم مسلحين بهدف زعزعة استقرار العراق، الأمر الذي نفته إيران قطعيا.

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com