الكشف عن مزاعم انتهاكات بريطانية لعراقيين

كشف محامي تسعة عراقيين زعموا أن جنودا بريطانيين قاموا بتعذيبهم، عن تفاصيل مزاعم الانتهاكات التي وقعت في معسكر في البصرة عام 2003.

وقال فيل شاينر إن الدليل الذي قدمه الضحايا المزعومون "تم إخفاؤه" أثناء محاكمة عسكرية أدانت أربعة جنود من المعسكر.

ويعتقد أن جنودا أمروا أحد العراقيين بقطع أصبع رجل آخر، كما تعرض عراقي آخر للضرب بقسوة أدت إلى إصابته بالعقم.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن جميع المزاعم التي ذكرها شاينر يجري التحقيق بشأنها.

ومن بين هذه المزاعم ما قاله رجل بأنه كان الضحية في صورة التقطت لرجل معلق في ذراع رافعة.

وكانت هذه الصور التي التقطت "للذكرى" ومزاعم عن انتهاكات أخرى قد أدت إلى أقامة محاكمة عسكرية في ألمانيا، لكن شاينر وصفها بأنها محاكمة شكلية.

واستأنف اثنان من الجنود الأربعة المدانين الحكم.

وقال شاينر إن عددا من الضحايا تطوعوا بتقديم أدلة إلى المحكمة العسكرية إلا أنها لم تطلب شهاداتهم كما وصفت شهاداتهم بأنه لا يمكن الأخذ بها.

ويقول المحامي إنه أبلغ بأنه لا يمكنه الكشف عن شهادات الضحايا أثناء المحاكمة لأن هذا سيعد ازدراء للمحكمة.

لكن المدعي العام البريطاني لورد جولدسميث ينفي إصدار "أمر إسكات".

وأضاف أنه يمكن التحقيق بشكل كامل في المزاعم الجديدة، وأن الشرطة العسكرية الملكية تقوم بهذا الآن.

واتهم شاينر المدعي العام "بالعجز التام" في ممارسة مهام واجباته ومن بينها الإشراف على هيئة التحكيم في الجيش.

وقال إنه سيرفع الأمر إلى المحكمة العليا إذا لم يصدر اللورد جولدسميث أمرا بإجراء تحقيق عام خلال 14 يوما.

وأضاف: "هذا أوضح دليل على أن الجيش غير قادر على المحاكمة والتحقيق بنفسه.

"إذا سمح له (بالقيام بهذا) فكل ما نحصل عليه هو التمويه."

وتقول وزارة الدفاع البريطانية إنه يجري بالفعل التحقيق في جميع المزاعم، وإن القضايا الأربعة أحيلت إلى الإدعاء لاتخاذ قرار بما إذا كان سيوجه اتهامات بشأنها.

ويقول الضحايا المزعومون إن الجنود البريطانيين ضربوا عراقيين بقضبان حديدية وأجبروهم على الجري وهم يحملون كتل خرسانية فوق رؤوسهم ووضعوهم في أقفاص حديدية في حين ألقى الجنود قطع من المعادن عليهم.

ويقول أحد الرجال إنه أعطي سكينا وطلب منه قطع أصبع رجل آخر. ويزعم أيضا أن أحد الجنود أجبر عراقيا على قطر عربة تجر باليد وضربه بهوائي سيارة.

وقال رجل آخر إنه تعرض للضرب المبرح لدرجة أن أحد الأطباء قال له إن هذا أسفر عن إصابته بالعقم.