وزير الخارجية البريطاني يؤكد التزام بلاده تجاه العراق على المدى البعيد

جدد وزير الخارجية البريطانية جاك سترو التأكيد امس الاربعاء على التزام بلاده ازاء العراق على المدى البعيد.

جاء ذلك ردا على سؤال وجهته له وكالة الانباء الكويتية (كونا) حول ما يتردد من ان التزام بريطانيا تجاه العراق سيتراجع نسبيا بعد تقلص الاغلبية التي يتمتع بها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في البرلمان اثر الانتخابات العامة الاخيرة التي جرت هناك.

وقال سترو-لم نفكر ابدا في ان العراق يتراجع في رؤيتنا للخريطة..اننا سنبقى في العراق بمستوى القوة المناسب طالما كان شعب العراق وحكومته يريدان ذلك وسنواصل اعطاء ذلك البلد اقصى ما يمكننا من المساعدات لنمكنه من اعادة بناء هياكله التحتية ومؤسساته وجعل مدارسه ومستشفياته ومنشآته الصحية تعمل بصورة افضل وكذا اقتصاده..لا شك في ذلك-.

وكان سترو انتهى توا من القاء اول خطاب سياسي له منذ اعادة انتخاب حكومة بلير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية هنا حيث عرض اولويات السياسة الخارجية لبريطانيا خلال العام المقبل في سياق رئاسة بريطانيا للاتحاد الاوروبي في النصف الثاني من العام الجاري.

ودعا سترو في خطابه الى العمل على توسعة الحريات في العالم موضحا ان الاولويات الثلاث لتحقيق ذلك هي التحرر من الاستبداد أي الحكم بطرق ديمقراطية والتحرر من الخوف أي اقرار الامن والحرب ضد الفقر لاسيما في افريقيا.

وقال ان النقطة المحورية في تحقيق ذلك هي -الدعم الذي يتعين علينا تقديمه لتيارات التغيير الحالية في الشرق الاوسط وهي منطقة تتمتع بامكانيات هائلة يمكن ان تتحقق اذ ما تمكنت من التأقلم مع التحديات التي يواجهها عالم يتغير بسرعة كبيرة-.

واضاف -ولذا فاننا سنستكمل مهمتنا في العراق وسنواصل مساعدة الشعب اللبناني في عملية انتخابه لحكومة ديمقراطية جديدة خلال الاسابيع المقبلة وسنقدم الدعم لمصر والسعودية وآخرين خلال تعاملهم مع هذه المتغيرات-.

واكد وزير الخارجية البريطانية على ان -الحفاظ على الديمقراطية ونشرها يتطلبان احلال الامن ليس فقط في افغانستان والعراق ولكن ايضا بين الفلسطينيين والاسرائيليين بصفة اساسية اذ ان المواجهة بين هذين الشعبين الآن كما كانت دائما هي التحدي الاعظم امام نجاح الحرية في الشرق الاوسط-.