المحتالون عبر الإنترنت يستغلون أيضاً الأزمة العراقية

ظاهرة جديدة فوجئ بها عشرات المصريين من أصحاب العناوين الإلكترونية على شبكة الإنترنت في الأيام الأخيرة، إذ يزعم أشخاص أنهم لاجئون عراقيون ويحتاجون إلى مساعدة. لكن الطريف أنهم ليسوا في حاجة إلى مساعدة تنتشلهم من الفقر أو العوز، أو توفر لهم مسكناً، أو ترسل أبناءهم إلى المدارس، لكنها طلب للعون لاسترداد ملايين “مفقودة”.

 إحدى تلك الرسائل جاءت من شخص يسمي نفسه عثمان بللو، ويقول إن والده كان أحد المساعدين المقربين من الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، لكنه قُتل خلال الحرب.

ويمضي “بللو” قائلاً انه هرب إلى تايلاند مع والدته ومعهما مبلغ عشرة ملايين دولار أميركية قيمة ميراثهما من الاب، لكن كارثة “تسونامي” قتلت والدته، وبقي هو وحيداً.

ويشير كاتب الرسالة إلى أنه عقد العزم على استثمار هذا المبلغ في بلد المرسل اليه الرسالة، لكنه في حاجة إلى معلومات خاصة بالاجراءات المطلوبة، وذلك في مقابل نسبة من “الميراث” وفي نهاية الرسالة، يطلب بللو من المرسل إليه رقم هاتفه الخاص لسهولة الوصول إليه.

الطريف أن رسائل مشابهة كانت ترسل إلى مصريين بالبريد العادي، قبل سنوات في اعقاب قيام انقلابات في دول افريقية، كان اصحابها يدّعون أنهم أبناء لمسؤولين في الحكومات السابقة، وأنهم هربوا بثرواتهم الى الخارج، ويأملون في الاستثمار في مصر أيضاً.