البارزاني يناشد ابناء الشعب توخي الحذر ويؤكد الالتزام بحل المشاكل في كردستان

اربيل / كونا: ناشد رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني السنة والشيعة بتوخي الحذر وتبني الحكمة في معالجة التوترات الحالية في العراق. وقال البارزاني في تصريح لفضائية (كردستان) التابعة لحزبه ان الاتهامات المتبادلة بين الشيعة والسنة في العراق هي مؤامرة دنيئة من قبل الحاقدين على التجربة الديمقراطية في العراق الجديد.

واضاف "ندعو الطرفين الى عدم السماح باثارة الفتنة لان الشعب العراقي بحاجة الى الوحدة الوطنية في هذا الوقت اكثر من اي وقت مضى".

وابدى البارزاني استعداد الاكراد للتوسط من اجل حل الخلافات والحؤول دون حدوث كارثة.

كما اعتبر البارزاني ان الدستور العراقي هو خطوة مهمة نحو عراق ديمقراطي وقال "هنالك اساس جيد يجب الاعتماد عليه في كتابة الدستور الا وهو قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية ويجب ان يكون الدستور المقبل دستورا حضاريا يلبي طموحات جميع مكونات الشعب العراقي".

وحول مشاركة السنة في كتابة الدستور قال "نسبة السنة في لجنة كتابة الدستور قليلة ونسعى مع بقية الاطراف لان يشارك السنة بشكل فاعل في هذه العملية".

وعلى صعيد الاوضاع في كردستان العراق وخطوات توحيد ادارتي الاقليم وقانون رئاسته قال البارزاني "نؤكد التزامنا بالاتفاق بيننا وبين الاتحاد الوطني الكردستاني على حل كافة المشكلات العالقة في كردستان العراق".

من جهة اخرى وصل الرئيس العراقي جلال طالباني الى مدينة السليمانية لحل مسالة قانون رئاسة اقليم كردستان العراق وعقد الجلسة الاولى للمجلس الوطني الكردستاني وبدأت شخصيات عراقية وساطات بينه بصفته امينا عاما للاتحاد الوطني الكردستاني وبين رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البرزاني لحل الخلافات بينهما حول رئاسة اقليم كردستان وصلاحياتها ومدتها.

وكان أعضاء في المجلس الوطني الكردستاني المعطل اجتماعاته بسبب الخلافات بين حزب الاتحاد والحزب الديمقراطي هددوا بالاعتصام داخل مبنى المجلس اذا لم ينجح الحزبان في انهاء خلافاتهما في موعد أقصاه 25 من الشهر الحالي.

ويشير قياديون في الحزبين الى أن الخلافات تتركز حول آلية انتخاب رئيس الاقليم وصلاحياته اذ يرى حزب الاتحاد ان انتخاب رئيس الاقليم يجب ان يحصل من قبل البرلمان الكردستاني فيما يرى الحزب الديمقراطي ان انتخابه يجب ان يجري بواسطة الشعب الكردي مباشرة.

كذلك فان الحزب الديمقراطي يريد تمتع رئيس الاقليم بصلاحيات قيادة القوات المسلحة الكردية البشمركه وتوزيع الميزانية فيما يرفض حزب الاتحاد ذلك.

يشار الى أن اتفاقا تم بين المكتبين السياسيين للحزبين قبيل الانتخابات العامة ينص على ترشيح جلال طالباني لرئاسة العراق وتولي مسعود البرزاني رئاسة الاقليم.