بوش .. سنغادر العراق حين يتمكن العراقيون من مواجهة اعدائهم

 

واشنطن / كونا: اكد الرئيس الامريكي جورج بوش ان القوات الامريكية ستغادر العراق "حين يتمكن العراقيون من مواجهة اعدائهم".

وقال بوش خلال لقاء مع الصحافيين بعد انتهاء مباحثاته مع رئيس وزراء الدنمارك آندريه فوغ راسموسن انه "ليس من المنطقي وضع جدول زمني لمغادرة العراق والسبب يرجع الى ان ذلك سيتيح للعدو ان يتأقلم".

واكد الرئيس الامريكي ان بلاده "ترغب في سحب قواتها باسرع ما يمكنها ان تفعل ذلك الا ان هذا يتوقف على ما سيقوله قادتنا الميدانيون عما اذا كان العراقيون مستعدون لمواجهة اعدائهم".

واوضح انه انتهى توا من حديث مع الجنرال جورج كيسي قائد القوات الامريكية في العراق عبر دائرة تلفزيونية مغلقة وان كيسي اخبره ان بعض الوحدات العراقية في حالة جيدة وان بعضها الآخر يحتاج بعد الى المزيد من العمل.

وقال "ان الحكومة العراقية تدرك انه مع تغيير الحكومات المدنية فان القوات المسلحة تحتاج الى الاستقرار والى تسلسل قيادي يصل القواعد بالقيادات والجنرال كيسي يعلم اننا نحقق تقدما في بناء التسلسل القيادي".

واضاف "سنرحل فور ان نتمكن من انهاء ذلك اذ ان علينا اكمال المهمة فعراق حر في قلب الشرق الاوسط سيكون عاملا قويا لدعم السلام".

وحين سئل الرئيس الامريكي عما اذا كانت صور صدام حسين بملابسه الداخلية التي نشرت في بعض الصحف اليوم يمكن ان تعزز من التمرد قال "اعتقد ان ما يعزز التمرد هو الرغبة في وقف السير نحو الحرية".

واضاف "المتمردون في العراق ايديولوجيون يقتلون الابرياء حتى يتسنى لهم نشر الكراهية وليس هناك مستقبل لهولاء الكارهين في عالم حر ولذا فان ما يعزز كراهيتهم هو رؤية الديمقراطية تؤسس في العراق وهذا ما يجعلهم راغبين في مواصلة القتل".

وقال ان ما يعزز من التمرد هو "رؤية المتمردين لافغانستان ديمقراطية ورؤية الشعب اللبناني يطالب بانتخابات حرة ونزيهة وايديولوجية المتمردين لا يمكن ان تعيش في مجتمع ديمقراطي".

وتابع بوش "الطريقة الوحيدة التي يمكن للتمرد ان يعيش بها هي محاولة زعزعة ارادتنا بقتل الابرياء ولهذا فان استراتيجيتنا في العراق هي تدريب العراقيين حتى يتمكنوا هم انفسهم من مواجهة هؤلاء الارهابيين".

ولاحظ الرئيس الامريكي ان 5ر8 مليون عراقي ادلوا باصواتهم في انتخابات يناير الماضي "على الرغم من حقيقة ان هناك من قتلوا ومن التهديدات التي يصعب تصديقها الا ان الناس تحدوا صانعي القنابل لان الشعب العراقي يريد ان يكون حرا ولان القتلة لا يريدون لهم ان يكونوا احرارا". - واضاف بوش انه لا يعتقد ان صورة فوتوغرافية يمكن ان تلهم تمردا وتعزز من الراغبين في القتل مضيفا "ان ما يلهمهم هو ايديولوجية وحشية ومتخلفة الى حد ان كثيرين في الغرب لا يستطيعون فهم طريقة تفكيرهم".

وقال "اذا اراد المرء ان يتذكر كآبة ايديولوجيتهم عليه فقط ان يتذكر عناصر حركة طالبان الذين قالوا اذا كنت لا تتفق مع رؤيتنا الدينية سنعاقبك وحين تحاول المرأة السعي نحو حريتها فانها تتعرض للضرب ولذا فان هؤلاء القوم تحركهم رؤية متخلفة ووحشية للعالم".

وردا على سؤال حول تأثير التقارير التي تصف قيام القوات المسلحة الامريكية بتعذيب معتقلين في اماكن متفرقة من العالم ووضع المسؤولية بعد ذلك على عاتق جنود صغار واعفاء الكبار من أي عقبات قال بوش "على العالم ان ينظر الى المفارقة بين مجتمع كان يديره ديكتاتور مستبد حيث لا وجود لاي شفافية ومجتمع آخر يتابع العالم باكمله ما يحدث فيه حين تحاول الحكومة ان تعثر على الحقائق وان تضعها امام المواطنين ليعرفونها وان تقوم بعد ذلك بتوقيع العقوبات على من يستحق".

واضاف "ان اكثر من 20 بالمئة ممن ادينوا نتيجة احداث ابو غريب كانوا من الضباط وكان هناك ثمانية او تسعة تحقيقات بواسطة محققين مستقلين نشروا تقاريرهم".

وقال "انني مستريح لاننا نصل الى حقيقة الموقف ونحن نفعل ذلك بشفافية والمؤكد ان بلدنا يحترم حقوق الانسان وكرامته واذا حدث ما يخالف ذلك فاننا نعاقب المسؤولين".

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com