المؤتمر العام لأهل السنة يرى ضرورة المشاركة في العملية السياسية

 

اعلن المشاركون في المؤتمر العام الثاني لاهل السنة في العراق ان المؤتمر ليس بديلاً عن أي تجمع او حركة او هيئة او حزب او تشكيل آخر.

وطالب المؤتمر الذي عقد في بغداد في بيانه الختامي بتشكيل هيئة قضائية مستقلة للتحقيق في جرائم التعذيب التي ترتكب بحق المعتقلين والمحتجزين داعياً إلى اطلاق سراحهم جميعاً في الوقت الذي استنكر فيه جميع العمليات الاجرامية الارهابية التي تستهدف الابرياء من ابناء شعبنا العزيز من أي جهة تصدر ومهما كانت الاسباب والدوافع.

وعبر عن رفضه لكل اشكال الطائفية والاثنية والعنصرية والمحاصصة والتاكيد على الاخوة والمحبة بين جميع العراقيين بكل مكوناتهم وضرورة تكافؤ الفرص في اشغال الوظائف في الوزارات والمؤسسات الحكومية الاخرى.

وشدد البيان على اهمية تفعيل مكانة القضاء والقانون لتحقيق العدل وتجنب الاجراءات التعسفية التي تدعو إلى ترويع المواطنين.

وكان رئيس ديوان الوقف السني في العراق الدكتور عدنان محمد الدليمي قد القى في بداية المؤتمر كلمة قال فيها ان المؤتمر الذي يعقد بمشاركة اهل السنة باطيافهم وتجمعاتهم من الاسلاميين والعلمانيين وممثلي العشائر والمستقلين والضباط المتقاعدين واساتذة الجامعات والتجار والحرفيين، يرى ان الواجب يقتضي المشاركة في العملية السياسية حفاظاً على هوية العراق ووحدته واستقلاله وسيادته وتحرره لردع محاولات التهميش، مؤكداً ان أي قوة لن تستطيع التقليل من الاستحقاقات السياسية لاهل السنة واثرها الفاعل في بناء العراق الجديد وفي التخطيط لمستقبله.

بعدها اكدت هيئة علماء المسلمين في كلمتها التي القاها الشيخ مكي الكبيسي انه لا مكان في العراق للهيمنة الاجنبية والاحتلال والسلطة الحاكمة الا سلطة القانون التي تشترك في اعدادها وكتابة دستورها وادارة شؤونها، كل مكونات الشعب العراقي بلا تمييز.

ثم القى الدكتور طارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي العراقي، كلمة اوضح فيها ان المؤتمر يعقد في ظروف بالغة الدقة والتعقيد ومنعطف خطر لم يشهده تاريخ الدولة العراقية، مؤكداً ان المؤتمر ليس تكريساً للطائفية ولا تخندقاً وراء المذهبية، لان تاريخ اهل السنة والجماعة اقترن بالتسامح والمودة والخير وستبقى هذه المعاني سبيلنا إلى وحدة الامة كما ارادها الله سبحانه وتعالى..

ودعا الدكتور عبد الغفور السامرائي في كلمة ائمة وخطباء المساجد ضرورة دخول اهل السنة في العملية السياسية بكل ثقل حقيقي بعد غيابهم عن الساحة العراقية بعد الاحتلال والتكاتف بين العراقيين عرباً واكراداً وتركماناً شيعة وسنة، مسلمين وغير مسلمين، ورفض ان يحمل العراقي سلاحه ضد العراقي، وادانة العنف والقتل والاجرام بكل اصنافه ومصادره وانواعه من التخريب والتدمير والتفجير والتصفيات الجسدية المنظمة سواء اكانت طائفية ام اثنية ام حزبية.

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com