الصحة تكشف عن عمليات تهريب أدوية مزمنة الى الخارج

كشفت وزارة الصحة عن وجود حالات تهريب لادوية الامراض المزمنة الى سوريا فيما باشرت ببناء” 16 “ مستشفى جديدا في بغداد والمحافظات فضلا عن البدء باعادة تأهيل اكثر من 200 مستشفى آخر، فيما تدرس الوزارة خطة لانشاء مجمعات سكنية صغيرة لعوائل الاطباء في المحافظات.

وقال مصدر مطلع ان الوزارة باشرت بانشاء اكثر من” 16 “ مستشفى عاما وخاصا في مناطق مختلفة من العراق، مبينا بان اغلب هذه المستشفيات سينتهي العمل فيها منتصف عام 2007 حسب الخطة الستراتيجية المتبعة للاعوام الثلاثة القادمة.

واوضح المصدر ان المستشفيات ستتوزع بواقع” 4 “ مستشفيات في بغداد ضمن مناطق الشعب والزعفرانية ومدينة الصدر فضلا عن بناء مستشفيين في محافظة البصرة الاول خاص بالامراض القلبية اما الثاني فسيتخصص بعلاج المرضى من الاطفال بمختلف الاختصاصات، كما وان الخطة الستراتيجية تتضمن بناء مستشفى في الفلوجة وسامراء والشوملي والكفل ومستشفى خاص بالمدمنين على المخدرات فضلا عن انشاء خمسة مستشفيات للمعاقيين.

على صعيد متصل قال الدكتور عامر الخزاعي الوكيل الفني ان الوزارة باشرت بتنفيذ حملة وطنية شاملة لاعادة تأهيل اغلب المستشفيات والبالغ عددها اكثر من 240 مستشفى عاماً وخاصاً مشيرا الى ان الوزارة رصدت مبالغ طائلة من ميزانيتها للعام الماضي والحالي ومن اموال الدول المانحة والمنظمات الدولية والانسانية.

واوضح الخزاعي ان الوزارة استطاعت خلال الفترة القليلة الماضية من بناء العديد من الردهات والمباني الخاصة والبديلة في عدد كبير من المستشفيات فضلا عن تجهيزها بجميع الاجهزة الحديثة مبينا بان العمل ما زال جارياً في اعادة تأهيل وترميم هذه المستشفيات والتي من المؤمل ان ينتهي العمل بها خلال العام الحالي.

وعلمت” الصباح “ من مصادر موثوقة ان وزارة الصحة تدرس حاليا بالتعاون والتنسيق مع الوزارات الاخرى المعنية خطة لانشاء مجمعات سكنية صغيرة لعوائل الاطباء الذين يتم توزيعهم في المحافظات وذلك للم الشمل وعدم حدوث ارباك في عمل الاطباء. واوضح المصدر ان العديد من محافظات العراق لاسيما الجنوبية تعاني من نقص كبير في الاطباء الاختصاص والمقيمين بسبب الوضع الامني وعدم صرف مخصصات خطورة وبدل عدوى حيث يلعب الفساد الاداري دورا في ذلك مؤكدا بان خطة المئة يوم للقضاء على الفساد الاداري والتي بدأت الوزارة بتنفيذها تؤكد على وجوب القضاء على جميع مظاهر الفساد الاداري لاسيما توزيع الاطباء وقضية الايفادات والتعيينات.

من جهة اخرى اكد الدكتور عامر الخزاعي ان هناك اكثر من 250 نموذجا للدواء بانتظار الفحص ليطلق للصرف، موضحا بان الوزارة تعاني حاليا من عدم توفر المختبرات الخاصة بالفحص لاسيما وان مختبر الرقابة الدوائية يمر حاليا بمرحلة اعادة التأهيل.

واوضح ان الوزارة فاتحت جامعة النهرين ونينوى وكلية الصيدلة لفحص هذه الادوية حيث يتم حاليا فحص الادوية في مختبرات الصحة العالمية والاردن ومصر.

وبين ان الوزارة تمكنت خلال الاشهر الماضية من توفير حصة كاملة من ادوية الامراض المزمنة، مؤكدا بان النقص الحاصل في الحصة يرجع الى تهريب كميات كبيرة من دواء ديوفان الى سوريا فضلا عن ان اغلب مدراء العيادات الشعبية والمراكز الصحية لا يتسلمون حصصهم بسبب الوضع الامني المتردي.