خلاصة الوضع الامني في العراق ليلة البارحة (الاثنين)

قتل أكثر من 30 شخصا وجرح أكثر من 120 آخرين في عمليات انتحارية، وخمسة تفجيرات منفصلة في بغداد والموصل لسيارات مفخخة.
وقد انفجرت سيارتان مفخختان أمام منزل مسؤول محلي في مدينة تلعفر بالقرب من مدينة الموصل بشمال العراق، ما ادى إلى مقتل 20 شخصا على الأقل وجرح عشرين آخرين.
كما أدى انفجار سيارة مفخخة في الثامنة من مساء اليوم بتوقيت بغداد (1600 غرينتش) خارج مسجد شيعي بمنطقة المحمودية جنوبي بغداد إلى مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وجرح نحو عشرين أخرين.
ونقلت وكالة رويترز عن شهود أن الانفجار أدى إلى انهيار مبنى المسجد، ومقتل عدد من الأشخاص كانوا بداخله.
وقالت مصادر طبية إن معظم المصابين في الانفجار من الأطفال والنساء.
وبذلك يكون عدد من قتلوا في العراق في أقل من شهر قد بلغ أكثر من 570 شخصا.
وفي بغداد أيضا أعلنت القوات الأمريكية والعراقية المشتركة التي تقوم بمطاردة المسلحين، أنها ألقت القبض على 366 مسلح.
وكانت الحكومة العراقية اعلنت اليوم الاثنين أن "عناصر ارهابية" نجحت في اغتيال المسؤول عن مطاردة المسلحين في العراق.
وقد صدر اليوم بيان عن وزارة الدولة العراقية لشؤون الأمن الوطني، قال إن اللواء وائل الربيعي قد اغتيل مع سائقه في بغداد صباح اليوم.
واوضح البيان ان "مجموعة مجهولة تستقل سيارة بيضاء اللون قامت باطلاق النار عليه فوقع شهيدا هو وسائقه الشخصي".
وكان الربيعي قد عين مؤخرا قائدا لغرفة العمليات الخاصة، التي أنشئت مؤخرا لتنسيق عمليات مطاردة المسلحين مع باقي وزارات الحكومة العراقية وقوات التحالف بقيادة القوات الأمريكية.
وقد انفجرت اليوم أيضا سيارة مفخخة خارج مطعم مكتظ، بمنطقة الطالبية ذات الأغلبية الشيعية في بغداد.
ووقع الانفجار بمطعم "حبايبنا"، أثناء وقت الذروة، حيث أمسكت النيران بعدد من السيارات الواقفة خارج المطعم.
وقد أدى الانفجار إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح أكثر من 100 آخرين.
كما انفجرت سيارة أخرى في بلدة طوز خورماتو التي تبعد 88 كيلومترا جنوبي كركوك ما أدى إلى قتل خمسة من المدنيين العراقيين، واصابة 13 آخرين.
وقالت الشرطة إن الانفجار وقع بالقرب من مكاتب البلدية في المدينة.
وفي الوقت ذاته قتل عراقيان وأصيب تسعة أشخاص بينهم ثلاثة جنود امريكيين في ثلاثة محاولات لشن هجوم انتحاري على قاعدة عسكرية أمريكية في وسط مدينة سمراء شمال بغداد.
وقال متحدث باسم القوات الأمريكية إن انتحاريين فجرا سيارة ملغومة خارج القاعدة التي تقع على بعد 95 كيلومترا شمال بغداد.
وأضاف المتحدث أن الجنود الأمريكيين اطلقوا النار علي انتحاري ثالث حاول اقتحام القاعدة وهو يرتدي حزاما ناسفا.
وقالت الشرطة العراقية إن رجلين عراقيين قتلا، كما جرح ستة أشخاص من بينهم نساء وأطفال، وقالت القوات الأمريكية إن ثلاثة جنود قد أصيبوا بجراح طفيفة. مطاردة في بغداد
ويقول مسؤولون أمريكيون إن إنه تم اعتقال 258 مسلحا، في عملية مشتركة للقوات الأمريكية والعراقية.
وقال مسؤولون عراقيون إن وحدات العمليات الخاصة من الشرطة، التي تدعمها القوات الأمريكية طوقت الطريق إلى مطار بغداد الدولي، وحي أبو غريب والتي تعتبر نقطة إنطلاق للعديد من الهجمات اليومية للمسلحين.
وقال متحدث عسكري أمريكي إن هذه هي أكبر عملية مشتركة مع القوات العراقية حتي اليوم.
وأضاف أن القوات العراقية، تتولى المسؤولية الرئيسية في هذه العملية بينما تقوم القوات الأمريكية بتقديم الدعم والتوجيه.
وقال المتحدث ان 4 كتائب من الجيش العراقي و3 كتائب من قوات الأمن الخاصة مدعومة بالطيران الحربي الأمريكي شنت عمليات البحث.
يأتي ذلك في الوقت الذي يجري فيه الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مفاوضات مع زعماء السنة وميليشيا شيعية في محاولة لتخفيف حدة التوتر التي نتجت عن مصادمات طائفية. حكم الاعدام
على صعيد آخر حكمت محكمة في مدينة الكوت وسط العراق على ثلاثة رجال بالاعدام بعد ادانتهم بارتكاب سلسلة من اعمال القتل والاغتصاب.
وقال الادعاء إن المحكوم عليهم ينتمون الى جماعة انصار السنة وهي واحدة من اكثر المجموعات المسلحة تشددا في العراق.
يذكر أن هذا الحكم هو الاول من نوعه منذ أعاد رئيس الوزراء السابق اياد علاوى العمل بتطبيق عقوبة الاعدام العام الماضى.
وينبغي أن يوافق اعضاء مجلس الرئاسة العراقي الثلاثة على الحكم لتطبيق العقوبة.
وفي غضون ذلك، وصل الصحفيون الرومانيون الرهائن الثلاثة إلى بوخارست بعد أن أفرج عنهم، في العراق.
وقد أكد مسؤولون رومانيون أنه لم بدفع أي أموال كفدية مقابل اطلاق سراحهم. انتقاد دولي
واجهتِ الحكومةُ العراقيةُ انتقاداتٍ من قبلِ هيئةِ تابعةِ للامم المتحدة انشئت لمراقبةِ كيفيةِ ادارةِ العراق لمواردِهِ النفطية.
وتقولُ الهيئةُ إن الوزراءَ العراقيين ما زالوا غيرَ قادرين على فرضِ اجراءتٍ للسيطرةِ المالية والمحاسبة حتى الان وإنهم عادة ما فشلوا فى منح عقود بوضوح او التأكد من اكتمالها.
وعلى الرغم من ان مراقبى الهئية لم يوجهوا اتهامات بالاحتيال الا انهم قالوا ان قرابة السبعين مليون دولار اميريكى من عائدات النفط من النصف الثانى من العام الماضى لم تخضع للمحاسبة.