ترحيب شعبي بإعادة العمل بعقوبة الإعدام


بعد أن صدرت عقوبات الاعدام الاولى بحق عدد من المجرمين الذين عبثوا بأمن البلد وقتلوا العشرات من ابنائه الابرياء ، ساد الارتياح اوساط الشارع العراقي الذي كان ينتظر من الحكومة الجديدة ان تتخذ اجراء حاسماً يتناسب مع مستوى الجرائم الفظيعة التي ارتكبها هؤلاء المجرمون ، وقد كان العراقيون يطالبون بشدة باعادة عقوبة الاعدام لتكون رادعاً لهؤلاء الذين استرخصوا دماء الابرياء واخذوا يعتدون عليهم مرة بالقتل
ومرة بالخطف وانتهاك الاعراض وبابشع الصور ، لذلك فقد كان قرار اعادة العمل بعقوبة الاعدام من القرارات المهمة لاعادة الاعتبار لدماء الابرياء من الشعب العراقي ، فقد انتظرت الام الثكلى والاب المفجوع بولده واليتيم الذي فقد اباه انتظروا كثيراً أن تعيد لهم العدالة حقوقهم وتشفي صدورهم بمعاقبة من تسبب في عذاباتهم ، ورغم المعارضات التي اطلقتها بعض الدول باسم حقوق الانسان وباسم المدنية الا ان الجرائم كانت ابشع من ان تمر دون عقاب ، وان تمادي المجرمين في غيهم اجبر العراقيين جميعاً وليس الحكومة فحسب لاتخاذ هذا الاجراء من اجل التخلص من عناصر مفسدة لا تأبه لاراقة الدماء وازهاق النفوس . يقول المواطن علي صاحب ( 35 سنة ـ كاسب ) " ان ما يقترفه هؤلاء الارهابيون من جرائم لا ينفع معه الا الاعدام لكي يمتنعوا عن جرائمهم التي انتهكوا فيها كل المحرمات " ، كان هذا الرأي هو السائد عند كل من سألناه عن رد فعله ازاء اعادة العمل بعقوبة الاعدام ، فالمهندس عبد الرزاق ( 35 سنة ) يقول " ان اعادة عقوبة الاعدام هي عين العقل والصواب ، اذ اننا نستمد ذلك من القرآن الكريم ( ولكم في القصاص حياة يا اولي الالباب ) ولا يمكن لأي دولة يحدث فيها ما يحدث في العراق الا أن تتبع نهج القرآن والسنة النبوية الشريفة للتخلص من ابشع جرائم تحدث لا في العراق فحسب بل في العالم " ، وقد اعتبر آخرون عقوبة الاعدام الرادع الوحيد لايقاف طوفان الارهاب كما عبر المواطن امين عبد الجليل ( 37 سنة ) ، كما أكد جميع من التقينا بهم ان هذه العقوبة يجب ان تطبق في من يستحقها باعتبارها القصاص العادل للجرائم اللاانسانية التي ترتكب بحق العراقيين . ولم يتخلف دعاة حقوق الانسان عن هذه الانطباعات التي ابداها المواطنون فعضو جمعية حقوق الانسان في النجف السيد محمد جابر ( 30 سنة ) قال " أمر الاعدام والقصاص موجود في الاسلام وفي القرآن ، كما هو موجود في القوانين الوضعية للدول الغربية لانه مفيد لردع الجرائم اللاانسانية التي لا يرتدع مرتكبوها عنها مهما كانت عقوبات السجن طويلة وقاسية " ، وعن تعارض تطبيق هذه العقوبة مع مطالب منظمات حقوق الانسان برفعها وعدم تطبيقها لان فيها اعتداء على حقوق الانسان اجاب السيد جابر " ان من يرتكب جرائم القتل بطرق وحشية وبحق انسان بريء ينتهك كل حقوق الانسان ، لذلك فان جمعيات حقوق الانسان يجب ان تدافع عن حق الانسان البريء الذي انتهكه مجرم لم يضع نصب عينيه عند ارتكابه لجريمته اي اعتبار لحقوق الانسان ، واعتقد ان من يدافع عنه انما يدافع عن حقوق المجرمين وليس عن حقوق الانسان " . اذن فهناك اجراءات رغم قسوتها يجب ان تتبع ليتمكن الانسان الصالح من العيش بامان ، وليستمر في بناء بلده وتعميره امام قوى الهدم والظلام التي لا تريد الا الخراب والدمار لهذا البلد دون ان تعير اهتماماً لحرمة دم او قدسية عرض أو تعاليم دين ، هذه العناصر يجب ان تجتث ليعيش العراق ويعيش شعب العراق عزيزاً آمناً بعيداً عن كل سوء ولتستمر عجلة التقدم والبناء
 


 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com