وكيلة وزارة الخارجية تصف سيدات الأعمال العربيات بأنهن عوامل تغيير


(دوبريانسكي تلقي كلمة في قمة سيدات الأعمال العربيات في تونس)
من ديفد شلبي، المحرر في نشرة واشنطن
تونس، 25 أيار/مايو، 2005- قالت وكيلة وزارة الخارجية للشؤون العالمية، بولا دوبريانسكي، إن الأكثر من 200 سيدة أعمال عربية المجتمعات في تونس للمشاركة في قمة سيدات الأعمال من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من 24-26 أيار/مايو الحالي، هن مصدر طاقة جديد في منطقة ارتبط اسمها منذ عهد بعيد بالطاقة، ووصفت سيدات الأعمال العربيات بأنهن "طاقة نسائية."
وقد حثت دوبريانسكي المشتركات في المؤتمر، في الكلمة التي ألقتها في ختام أول يوم من أيام انعقاده، على أن يصبحن عوامل تغيير في بلادهن.
فقالت: "نأمل أن نمنحكن المهارات العملية التي تحتجن إليها لتتمكنّ من دفع عجلة حياتكن المهنية. ولكننا نريد، أكثر من أي شيء آخر، أن نستخدم هذا المؤتمر لتشجيع دوركن القيادي كعوامل تغيير، تغيير ليس فقط من حيث تحديث الهيكليات الاقتصادية للمساعدة في التنافس في السوق العالمية، وإنما أيضاً تغيير من حيث تحطيم الحواجز التي تقف في طريق مشاركة المرأة بشكل تام في صناعة القرار الاقتصادي."
وقد وفدت المشتركات من أكثر من 15 بلداً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إلى تونس لحضور المؤتمر الذي عُقد برعاية مبادرة الشراكة (الأميركية) الشرق أوسطية، وشركة معهد بيستر وسيدات الأعمال المحدودة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها. وتشارك سيدات الأعمال العربيات في ندوات تدريبية لاكتساب المهارات القيادية والمالية والإدارية والتسويقية.
وقد شجعت دوبريانسكي السيدات على استخدام المهارات التي يكتسبنها في المؤتمر في تحسين المناخ التجاري في بلدانهن وعلى العمل لضمان توفر فرص اقتصادية وسياسية أعظم للنساء الأخريات في بلدانهن.
وقالت: "إن حقوق المرأة عناصر أساسية للديمقراطية والازدهار والاستقرار. ولا يمكن لأي مجتمع أن يكون ديمقراطياً حقاً حين يكون نصفه محروماً من حقوقه الشرعية. ولا يمكن لأي بلد أن يحقق كامل قدراته الاقتصادية عندما يكون نصف شعبه مهمّشا."
وأشارت المسؤولة الأميركية إلى أن المؤتمر استجاب لطلبات عدة فعاليات نسائية إسلامية كانت قد اجتمعت معها في يوم المرأة العالمي في 8 آذار/مارس. وقالت إنها سألت السيدات آنذاك عما يمكن للولايات المتحدة القيام به لسد احتياجات النساء في العالم الإسلامي، وإن توفير التدريب على لعب دور قيادي كان على رأس قائمة اقتراحاتهن.
وكانت دوبريانسكي قد زارت، في وقت سابق من نفس اليوم، مشروعاً آخر في تونس ترعاه مبادرة الشراكة (الأميركية-) الشرق أوسطية. ويقدم المشروع، الذي يديره مركز التدريب التطبيقي، دعماً إدارياً للسيدات من ذوات الدخل المحدود والمتوسط الساعيات إلى إنشاء مشاريع تجارية صغيرة أو توسعة مشاريعهن الموجودة.
ويقدم المركز التدريب على وضع الخطط التجارية ويساعد النساء أثناء سعيهن للحصول على قروض بالغة الصغر من منظمة تونسية غير حكومية أخرى. ويدعم المركز حالياً عشرين سيدة يعملن في مشاريع إنتاجية مختلفة بينها صنع الحلويات والأنسجة والكماليات للأطفال والملابس النسائية وقطع الديكور المنزلي والقطع الفنية والخزفيات. ومن المقرر أن يقوم المركز في نهاية الأمر بتدريب ستين سيدة.
وقد وصفت دوبريانسكي المشروع بأنه مثال على "روح مبادرة الشراكة (الأميركية-) الشرق أوسطية" أثناء سعيها لتعزيز الروح التجارية التي تتحلى بها السيدات التونسيات، وخاصة السيدات اللاتي يعانين من شظف العيش، ومساعدتهن على تحقيق قدر أكبر من الرخاء والاستقلال. وأضافت أنه يمكن لهؤلاء السيدات أن يقدمن مساهمة مهمة للنمو الاقتصادي في المنطقة.
 


 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com