الوكلاء يعزفون عن تسلم مواد البطاقة التموينية في بغداد والمحافظات

اثبتت الفحوصات المختبرية التي اجرتها كل من دائرة التقييس والسيطرة النوعية ومعهد بحوث الغذاء والمختبرات التابعة لوزارة التجارة خلو مادة الشاي المستوردة لحساب وزارة التجارة مؤخرا من برادة الحديد فيما ابدى بعض وكلاء المواد الغذائية في بغداد والمحافظات العزوف عن استلام حصص المواطنين الغذائية من المخازن على الرغم من وجودها.
وقال مصدر مسؤول في الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية ان نماذج عديدة ومختلفة سحبت من مادة الشاي المستوردة وبكميات مختلفة تم فحصها في المختبرات التابعة لدائرة التقييس والسيطرة النوعية ومعهد بحوث الغذاء والمختبرات التابعة لوزارةالتجارة منوها الى ان جميع النتائج اثبتت خلو هذه المادة من برادة الحديد وصلاحيتها للاستخدام البشري واضاف ان ما يتم نشره او نقله عن وجود برادة حديد في مواد البطاقة التموينية غير صحيح وان هناك جهات مستفيدة من تضخيم هكذا موضوع لاجبار المواطنين على العزوف عن استلام مفردات البطاقة التموينية والوصول الى مرحلة مطالبة المواطنين بالغاء البطاقة التموينية واشار الى ان حصة شهر ايار الجاري متوفرة ولا يوجد اي نقص فيها الا ان عزوف بعض الوكلاء عن استلام الحصة المقررة بحجة او اخرى ادى الى تذمر المواطنين المحقين بهذا الصدد مبينا ان الوزارة ليس لها ذنب بهذا الامر.
واكد المصدر ان بعض وكلاء المواد الغذائية وصل الامر بهم الى اختيار بعض المفردات والعزوف عن استلام المفردات الاخرى موضحا بالقول ان هذه العمليات دليل واضح على ان هناك اشخاصاً مستفيدين من هذه العمليات. من جهة اخرى اكدت وزارةالتجارة ان مفردات البطاقة التموينية التي لم تجهز للمواطنين خلال الاشهر الماضية بذمتها وان عمليات توزيعها سيتم حال توفر خزين كاف من المواد الغذائية واشار مصدر ان عمليات نقل البضائع الغذائية مستمرة من مختلف المنافذ الحدودية لاسيما ان هناك تأخراً يحدث حال دخول الشاحنات من المنافذ الحدودية العراقية السورية والعراقية الاردنية. واضاف ان سبب عرقلة خطة الوزارة في التعاقد مع الشركات العالمية لتوفير الغذاء العراقي يعود الى بطء وزارة المالية في توفير التخصيصات المقرة لهذا الغرض خصوصا وان الشركة العامة لتجارة المواد الغذائية لم تستلم اي مبلغ يذكر لحد هذه اللحظة للتعاقد مع الشركات العالمية.