السيستاني يفتي بترشيد الطاقة الكهربائية

افتى آية الله العظمى السيد علي السيستاني بترشيد الكهرباء والحفاظ على شبكات الطاقة ومصادر التوليد فيما عزا مسؤول كبير في الوزارة ضعف التجهيز بارتفاع درجة الحرارة واستثناء الكليات من القطع والتجاوزات على الشبكة. في هذا الوقت قال المواطنون ان وزارة الكهرباء اخفقت في ايجاد معالجات صحيحة وانها تمارس لعبة التبريرات لترويض مشاعر المواطنين.

وقال مسؤول في وزارة الكهرباء السبت ان اية الله العظمى السيد علي السيستاني افتى بترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والحفاظ على شبكات التوليد ونقل الطاقة في وقت وعدت فيه كل من ايران وتركيا برفع صادرات الكهرباء الى العراق.

وقال رعد الحارس وكيل وزير الكهرباء مخاطبا مجموعة من الصحافيين في مدينة النجف المقدسة عقب زيارته للسيستاني ان "السيد السيستاني اعطانا فتوى صريحة بخصوص مسالة ترشيد الكهرباء".

في هذا الاتجاه عزا عبد الكريم الكبيسي المستشار في وزارة الكهرباء اسباب الانقطاعات الى ارتفاع درجات الحرارة ولجوء المواطنين الى تشغيل اجهزتهم الكهربائية فضلا عن قيام الوزارة باستثناء الكليات هذه الايام.. والتجاوز المستمر على الشبكة الكهربائية من قبل المواطنين بصورة غير قانونية وغير نظامية.

وفيما نفى عدد من الطلبة في بعض الكليات ان يكون التيار الكهربائي مستمرا في كلياتهم فان مواطنين اشاروا الى ان الانقطاعات تستمر اكثر من ست ساعات وان الساعتين اللتين من المفروض ان تكونا وقتا للتجهيز تتحولان الى انقطاعات مستمرة كل عشر دقائق.

وقال الكبيسي ان انتاج الطاقة يصل في العراق الى اربعة الاف ميكا واط في حين يحتاج الى اكثر من هذه الكمية بكثير ليحصل على الاستقرار. وقال ان العراق يتسلم تباعا محطات توليد جديدة تعمل على توفير طاقة اضافية.

وكان المسؤولون في وزارة الكهرباء قد بادروا الى القول مرارا انهم يعملون بجهود اضافية لتوفير مزيد من الطاقة وتحدث بعض المسؤولين عن تخصيصات كبيرة لدعم محطات توليد الطاقة.

في حين يدرك المواطنون التحديات التي تواجه وزارة الكهرباء سواء في الاعمال الارهابية او التخريب او التجاوز فانهم يرون ان الوزارة قد فشلت فشلا ذريعا في توفير قدر معقول من الكهرباء.

وقال المواطنون ان الوقت والاموال كانت تسمح لبناء محطات جديدة وتأهيل محطات قديمة ومحطات سيارة وتنظيم ضوابط وقواعد مشددة لتطوير هذه الخدمة المهمة.

ويعزو المواطنون هذا الاخفاق الى نوع من الفساد ربما كان وراء فشل وزارة الكهرباء لاسيما وان الوزارة لم توضح بيانات الصرف للمليارات من الدنانير.

ويبقى ان يطالب المواطنون بعضهم البعض الى الاقتداء والتمسك بفتوى سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني للترشيد باستخدام الكهرباء والمحافظة عليها ومنع التجاوز على الشبكة.