مايرز يشيد بشجاعة الشعب العراقي وسرعة نهوضه

 

أعرب رئيس هيئة رؤساء أركان القوات المسلحة الأميركية الجنرال ريتشارد مايرز عن اعتقاده بنجاح الاستراتيجية العسكرية الأميركية في العراق رغم موجة العنف الأخيرة التي شهدتها البلاد بدليل تغير أسلوب وأهداف الهجمات التي يشنها المتمردون.

وأوضح الجنرال مايرز في مقابلة على شبكة تلفزيون فوكس نيوز الإخبارية صباح امس الأحد 29 أيار/ مايو بقوله إن ما ينبغي على الذين يتابعون أنباء العراق معرفته هو أن "المتمردين، سواء كانوا من أتباع الزرقاوي أو القاعدة أو من عناصر النظام السابق المتطرفين السّنيين، بدءوا بمهاجمة قوات الائتلاف على أمل إجبار الائتلاف على مغادرة العراق، لكنهم لم يستطيعوا ذلك."

وأضاف مايرز أن المتمردين تحولوا بعد ذلك إلى مهاجمة قوات الأمن العراقية "محاولين منع الناس من الانضمام إلى قوات الشرطة أو الجيش وذلك لم ينجح." وقال إن المتمردين تحولوا بعد ذلك إلى مهاجمة المدنيين العراقيين "وذلك لم ينجح أيضا" وتوجه الناخبون العراقيون إلى صناديق الاقتراع "وتشير الاستطلاعات الأخيرة إلى أن 85 بالمائة منهم سيصوتون" في الاستفتاء على الدستور الجديد.

وفي مقابلة تلفزيونية أخرى على برنامج "قابل الشعب" على شبكة سي بي إس في وقت لاحق اليوم الأحد 29 أيار/مايو أشاد مايرز بشجاعة الشعب العراقي وسرعة نهوضه رغم ما تعرض له من "تحطيم نفسي وإرهاب وقمع" في ظل نظام صدام حسين السابق.

ومن ناحية أخرى قال إن "كل الدلائل تشير إلى اعتدال" رجال الدين الشيعة والسنّة وإلى رغبة الجميع في المشاركة في العملية السياسية في العراق.

وسئل مايرز في مقابلته مع شبكة فوكس نيوز عن العملية العسكرية الجارية في بغداد وأطلق عليها اسم لايتننغ (البرق) للقضاء على التمرد في العاصمة العراقية وأهمية نجاحها بالنسبة لسرعة تحمل القوات العراقية مسؤولية الدفاع عن بلادها فأشار إلى أن وزارتي الدفاع والداخلية العراقيتين تتعاونان في تنسيق العملية مع قوات الائتلاف.

وأضاف مايرز قوله إن "ما نود أن نراه يحدث في العراق أن تتولى قوات الأمن العراقية مسؤولية الحفاظ على أمنها بنفسها، وقدرتها على ذلك تزداد يوميا. فهناك الآن نحو مائة كتيبة من قوات الأمن العراقية مدربة ومجهزة يستطيع 25 بالمائة منها القيام بمهام مستقلة أو بمساعدة ثانوية م قوات الائتلاف." وقال إن هذا العدد في تزايد مستمر.

ورد الجنرال مايرز على سؤال حول التقارير المتضاربة عن إصابة الزرقاوي ووجوده في إيران أو موته فأعرب عن أنه يميل "إلى تصديق تلك التقارير نتيجة لمتابعتنا موقع" المتمردين على شبكة الإنترنت "لكننا لا نعلم أكثر من ذلك في الوقت الحاضر."

إلا أن مايرز أشار إلى أنه رغم أن الزرقاوي زعيم لجناح القاعدة في العراق وهو هدف هام، فإن زواله لا يعني توقف العنف "فالحركة ستستمر لأن للقاعدة أسلوبها في ملء المراكز القيادية." وأضاف أن قوات الائتلاف تواصل ضغوطها على الزرقاوي وجماعته على مدار الساعة "وقد صادفنا كثيرا من النجاح." وأضاف أن إصابته من عدمها لن تغير من أسلوب قوات الائتلاف واستراتيجيتها في العراق. غير أنه لم يشأ أن يحدد إطارا زمنيا لتولي القوات العراقية كامل مسؤوليات الأمن والدفاع ولبقاء القوات الأميركية في العراق.

وسئل مايرز عن كيفية تصوير صدام حسين وتسريب صوره من سجن يخضع لتدابير أمنية مشددة ونشرها في الصحف البريطانية فقال إن التحقيق جار في القضية ولم ينته إلى نتيجة بعد، لكنه أضاف قائلا إنه "لا بد لنا من معرفة الحقيقة فليس من اللائق التقاط صور مثل تلك."

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com