رغم الظروف الأمنية الصعبة .. العراقيون يقبلون على الزواج

 

تزدحم المحاكم الشرعية في بغداد هذه الايام بالشابات والشبان الذين قرروا اكمال دينهم والزواج رغم الظروف الصعبة.

وفي دار العدالة في الكرخ يستمتع المراجعون بسماع هلاهل (زغاريد) النسوة احتفالا بعقد قران ابنائهن او بناتهن ويصاحب ذلك توزيع الحلوى على الجميع. وفي أماسي الاثنين والخميس من كل اسبوع تزدحم شوارع بغداد بسيارات «الزفة» التي ترافق العرسان مع الموسيقى والرقص اذا اتيحت فرصة للسيارات للتوقف.

ويبرر الكثير من العراقيين اقبال الشباب المفاجئ على الزواج، رغم الظروف الأمنية السيئة، بتحسن الظروف المادية للفرد والعائلة وغياب المعوقات التي كانت تقف امام الشباب واهمها الخدمة الإلزامية. مثلا، قالت الحاجة أم عقيل لـ«الشرق الاوسط» إنها عانت كثيرا عام 1994 عندما زوجت ابنها البكر فقد اضطرت إلى بيع مدخراتها من الذهب وحتى اثاث البيت في حين تزوج اثنان من ابنائها العام الماضي وآخرهم قريبا جدا. ويقول حيدر سامي، 27 عاما، وهو خريج كلية العلوم عام 2004 أن بمقدوره الزواج حاليا لأنة تخلص من أقسى مرحلة كان يمر بها الشاب العراقي وهي فترة الخدمة الإلزامية في الجيش.

ويفضل الشباب في الوقت الحاضر الزواج من المرأة الموظفة وأرجعوا ذلك لأسباب مادية، وهكذا عاد الاهتمام بالموظفة بعدما عانت كثيرا خلال سنوات الحصار ومن عزوف الشباب عن الزواج وعدم اكتراثهم بما اذا كانت الفتاة موظفة أم لا. ومن هؤلاء ضياء محمد حسن، 30 عاما، الذي لا يحمل سوى شهادة المتوسطة لكنه تزوج قبل أربعة أشهر من فتاة حاصلة على شهادة البكالوريوس تمارس مهنة التدريس. ويقول انه فضل أن تكون زوجته موظفة لتتعاون معه في تأمين حياة مناسبة للأسرة. اما احلام عبد القادر، الموظفة في احد المصارف، فتقول «ان الظروف فرضت على العراقيين شروطا جديدة للحياة الزوجية ففي السابق كان يجب ان يكون هناك توافق في العمر او التحصيل العلمي اما اليوم فليس غريبا ان تكون الزوجة اكبر من زوجها او ان تحمل هي شهادة دراسية اعلى منه».

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com