انخفاض اجور نقل الصادرات الأردنية الى العراق

قال رئيس جمعية المصدرين ايمن حتاحت ان اجور نقل الصادرات الوطنية الى العراق انخفضت بنسبة 66% حيث تراجع اجر الشاحنة الواحدة من 1200 دولار الى 400 دولار فقط.

وقال حتاحت في تصريحات صحفية ان هذا التراجع في اجور النقل الى العراق جاء ثمرة للجهود الكبيرة التي بذلها الملك عبدالله الثاني والحكومة مؤخرا لتعزيز العلاقات مع العراق الشقيق في كافة المجالات بخاصة الاقتصادية منها والتي توجت بالزيارة الرسمية الاولى للرئيس العراقي جلال طالباني الى عمان على راس وفد رفيع المستوى.

واضاف ان الجانبين الاردني والعراقي اتخذا اجراءات ايجابية وفاعلة للارتقاء بمستوى التعاون الاقتصادي الذي تراجع كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية وكان من النتائج المباشرة لمباحثات جلالة الملك والرئيس طالباني حل العقبات التي تعترض انسياب السلع الارنية الى العراق وفي مقدمة ذلك معالجة ازمة ازدحام حدود الكرامة التي ادت الى رفع اجور النقل مما انعكس على كلف التصدير والحد من تنافسية المنتجات الوطنية في السوق العراقي الذي يعد من اهم الاسواق التصديرية للصناعات الاردنية والعديد من المصانع انشئت اصلا لغايات التصدير الى العراق.

وقال حتاحت ان الصادرات الوطنية الى العراق اخذت تستعيد عافيتها بالكامل وقد اعتمد الجانبان على خطوات عملية لادامة انسياب السلع الاردنية الى العراق دون عوائق او تاخير ولذلك فقد تم الاتفاق على التخليص على البضائع على مدار الساعة ولم يعد هناك اشكالات تصديرية الى العراق والجهات المعنية بذلت ما بوسعها لحل الازدحام الذي شهدته حدود الكرامة خلال الاشهر الماضية نتيجة الاغلاقات المتكررة للحدود العراقية.

واشار الى ان الطابور الطويل للشاحنات في مركز حدود الكرامة لم يعد قائما ذلك ان التخليص على الصادرات يتم باقصى سرعة ودون تأخير مما نشط حركة النقل وانخفضت تبعا لذلك اجور النقل الى العراق والشاحنات متوفرة وتحت طلب المصدرين.

وقال حتاحت ان مركز جمرك الكرامة يشهد حركة نشطة منذ عدة ايام بسبب تزايد عمليات التصدير الى العراق وعدد كبير من الشاحنات المحملة بالبضائع الاردنية تتجه يوميا الى العراق وانجاز المعاملات يتم بسرعة كبيرة وغير مسبوقة.

واضاف رئيس جمعية المصدرين ان الصادرا ت الوطنية الى العراق بلغت خلال الشهور الخمسة الاولى من العام الحالي 220 مليون دينار متوقعا ارتفاعها بدرجة كبيرة للفترة المتبقية من العام ولا تزال العراق تحتل المرتبة الثانية بالنسبة للصادرات الوطنية بيد ان العوائق التي كانت تعترض طريقها قد زالت الان وهناك اهتمام كبير من قبل البلدين لزيادة حجم المبادلات التجارية والعمل على اقامة مشاريع استثمارية تخدم مصالح الاردن والعراق والسوق العراقي متعطش للمنتجات الاردنية.