رئيس الجمهورية: محاكمة صدام في غضون شهرين

 

بغداد / CNN: أعرب الرئيس العراقي جلال طالباني الثلاثاء، عن اعتقاده أن الرئيس العراقي السابق صدام حسين، قد يمثل للمحاكمة في "غضون شهرين."

كذلك قال طالباني إنه يأمل أن تبدأ القوات الأمريكية بالانسحاب من البلاد، وأن تكون القوات العراقية جاهزة للدفاع عن العراق في خلال سنة أو 18 شهرا.

كلام طالباني، زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، جاء في مداخلة له عبر الأقمار الصناعية مع المؤتمر العالمي الذي تقيمه شبكة CNN في مركزها الرئيسي في مدينة أتلانتا بولاية جورجيا.

وخلال مشاركة طالباني بالمؤتمر، أجاب على عدة أسئلة طرحها عليه مراسلون يمثلون وسائل إعلامية عدة.

وبشأن محاكمة صدام حسين، قال طالباني إنه يأمل بأن تبدأ "في غضون شهرين"، إلا أنه أضاف أن الإطار الزمني لذلك غير واضح.

وأوضح أن الحكومة العراقية تعمل على تحضير محكمة قادرة على النظر في مزاعم تتمحور حول جرائم حرب مرفوعة ضد صدام.

وشدد طالباني أن نظام صدام أخفى أسلحة دمار شامل، كما أنه استخدمها ضد العراقيين.

وأعرب عن ثقته بالعثور على هذه الأسلحة، رغم البحث غير المثمر عن أي نتيجة في العامين الأخيرين.

أما في مسألة الوجود العسكري الأمريكي في العراق، فقال طالباني إن القوات الأمريكية ستغادر في غضون سنة أو سنة ونصف.

وقال إن هذه الفترة الزمنية مطلوبة لجعل الجيش العراقي الجديد وقوات الأمن العراقية جاهزة لمكافحة الإرهاب.

وفي هذا الشأن أدان طالباني الأردني المتشدد أبو مصعب الزرقاوي، مشيرا إلى أن الأخير أصيب في شكل من الأشكال، رغم تضارب الأنباء بشأن ذلك.

وذكر المشاركين في مؤتمر الـ CNN أن الزرقاوي كان ناشطا في المنطقة الكردية "قبل حرب التحرير."

ورغم أن هذه المنطقة كانت خارج نطاق سيطرة صدام حسين في تلك الفترة، إلا أن طالباني قال إن الزرقاوي أُرسل للمنطقة "من قبل القاعدة من أجل التعاون" مع نظام صدام.

وأضاف طالباني أنه وفي أعقاب تحرير العراق، بدأت شبكة الزرقاوي تنشط في المناطق السنية من البلاد.

وقال طالباني إنه لو لم تتدخل بعض دول الجوار في الشؤون الداخلية العراقية، لكانت مسألة القضاء على الزرقاوي والمسلحين أحرزت تقدما.

هذا ولم يحدد طالباني أسماء دول الجوار التي يتهمها، قائلا إنه لا يريد خلق شرخ في مسار تطوير علاقات أفضل مع هذه الدول.

وأكد الرئيس العراقي أن عملية "البرق" العسكرية التي تشنها القوات الأمريكية والعراقية في بغداد "ستكون ناجحة" وأنه يعتقد أنها ستكون "بداية النهاية" للإرهاب في العراق.

وكان المسؤولون العراقيون والأمريكيون قالوا إن المقاتلين الأجانب يدخلون العراق عبر الحدود السورية، فيما شنت القوات الأمريكية مؤخرا عمليات واسعة عند الحدود للقضاء على المسلحين.

وأشار طالباني إلى أن هناك جهودا لتحسين العلاقات مع إيران، مذكرا بزيارة قام بها كمال خرازي وزير الخارجية الإيراني، بالإضافة إلى اتصال هاتفي أجراه الرئيس محمد خاتمي.

وفيما أثنى طالباني على شبكة CNN ومناسبة مرور 25 سنة على تأسيسها، هاجم الرئيس العراقي بشدة وسائل إعلام أخرى، واصفا إياها بأنها أبواق "للإرهاب".

وانتقد طالباني طريقة تغطية محطة "الجزيرة" القطرية للأحداث في العراق، والتي أدت لاحقا إلى حرمانها من العمل في العراق.

وشكر طالباني كل من ساعد العراق في "صراعه" لتحقيق الديمقراطية، شاكرا الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الحكومة البريطانية طوني بلير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com