واشنطن: المتعددة الجنسيات ستواصل العمل حتى انتهاء المهمة في العراق

أبلغت السفيرة آن باترسُن، ممثلة الولايات المتحدة بالوكالة إلى الأمم المتحدة، مجلس الأمن الدولي في 31 أيار/مايو، أن القوة المتعددة الجنسيات، التي يبلغ عددها 160 ألف عنصر، "ستواصل العمل في العراق حتى انتهاء المهمة وستواصل مساعدة الحكومة العراقية في توفير الأمن."

وأضافت باترسُن في خضم عرضها لنشاطات القوة المتعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة، أنه لا يوجد أي جدول زمني لانسحاب القوة وأن حجمها "ستقرره الأحداث على الأرض."

وقد تحدثت باترسُن في جلسة عامة لمجلس الأمن لاستعراض التفويض الممنوح للقوة المتعددة الجنسيات، وهو الاستعراض الذي نص عليه قرار مجلس الأمن الدولي 1546 الذي تم تبنيه في شهر حزيران/يونيو من عام 2004. وكان القرار الذي نص على تشكيل القوة المتعددة الجنسية وحدد أيضاً العلاقة بين العراق والأمم المتحدة، قد حدد شهر كانون الأول/ديسمبر من عام 2005، وهو موعد انتخاب حكومة عراقية جديدة من خلال انتخابات ديمقراطية، أو موعداً أقرب من ذلك في حال طلب العراق ذلك، موعداً لانتهاء التفويض الممنوح للقوة المتعددة الجنسيات. كما اجتمع وزير الخارجية العراقي،هوشيار زيباري، مع مجلس الأمن ليطلب رسمياً استمرار وجود القوة المتعددة الجنسيات.

وقالت باترسون إنه "بالتساوق مع قرار مجلس الأمن رقم 1546، تتواجد القوة المتعددة الجنسيات في العراق لمساعدة العراقيين في المحافظة على الأمن والاستقرار إلى أن يتمكنوا من القيام بذلك بدون مساعدة.... ولن تبقى القوة المتعددة الجنسيات في العراق أطول من الفترة اللازمة، ولكنه ينبغي، تساوقاً مع طلب العراق، ألا تغادر إلى أن يصبح بإمكان العراقيين معالجة التحديات الأمنية الخطيرة التي يواجهونها."

وأضافت باترسون: " لقد واجه الحكومة العراقية الجديدة وضع أمني قاس. وما زالت الهجمات الدراماتيكية التي تحتل عناوين الأنباء ضد المواطنين العراقيين، بهدف كسر عزيمتهم، مستمرة. وفي وجه هذا العنف، أظهر العراقيون استعداداً متزايداً لمساعدة القوات العراقية والقوة المتعددة الجنسيات."

ومضت إلى القول إن العراقيين يواصلون التطوع في صفوف قوات الأمن وإن القوات العراقية بدأت تأخذ على عاتقها مسؤوليات متعاظمة.