نوري البدران يعلن تشكيل حركة سياسية عراقية كبرى

 

أعلن وزير الداخلية العراقي السابق نوري البدران في عمان عن ولادة حركة سياسية عراقية كبرى تضم شخصيات عراقية معروفة رافضا الافصاح عن أسماء هذه الشخصيات وعدد المنتمين لحركته التي ما زالت مجهولة الاسم.

وقلل البدران من شأن اتهامه بمحاولة إيجاد تنظيم سياسي بديل لحركة الوفاق العراقية، في وقت يرى فيه مراقبون أن تنظيمه السياسي الجديد سيكون بلا شك مناهضا لحركة الوفاق لأنه قدم استقالته من الحركة على خلفية اتهامه بالفساد واختلاس الأموال.

وبرر تأسيس حركة سياسية كبرى وجديدة بحاجة العراق الى تهدئة حتى يتجاوز ما يمر به من أوضاع أمنية سيئة.

واللافت أن العاصمة الأردنية شهدت اتصالات مكثفة خلال الايام القليلة الماضية بين شخصيات عراقية ومسؤولين اردنيين لم يعرف أي منهم، الامر الذي اثار التباس اوساط اعلامية سارعت الى تأويل حراك القائمين على الحركة الجديدة بأنها محاولة لأحداث شرخ وانشقاق في صفوف حركة الوفاق العراقية المتواجد عدد منها في الاردن.

ولفت البدران الى ان: «الشعب العراقي شعب واحد وستضم الحركة عددا من الشخصيات العراقية المعروفة بالنزاهة والاستقامة وهي التي ستكون ضمن هذه الحركة».

وشدد على أن: «الحركة ستؤكد على اهمية الالتزام بالدين الاسلامي الحنيف وحق الاديان الاخرى بممارسة معتقداتها وان الحركة تدعو الى ان يعتمد الدستور الشريعة الاسلامية مصدرا اساسيا كما ان هذه الحركة تؤكد على ضرورة الحفاظ على الهوية العراقية بوصفها وطنية اسلامية يحترم فيها كل عضو مهما كان دينه او مذهبه». واضاف ان: «تنظيمه السياسي يسعى حاليا الى اعادة تمثيل الشعب العراقي بشكل متوازن اكثر من السابق بكثير بمعنى ان هذا التنظيم عموده الفقري من العراقيين العرب السنة والشيعة والمسيحيين والتركمان واقليات اخرى».

وكشف البدران ان: «هناك استجابات واسعة من مختلف اطياف الشعب العراقي لهذه الفكرة التي تحرز تقدما ملموسا داخل المجتمع العراقي وان هذا المشروع سيرى النور في الاسابيع القليلة القادمة» قائلا: نسعى بأن لا نضيف رقما جديدا للاحزاب والحركات السياسية الموجودة ولكننا مجموعة واسعة من العراقيين العرب نؤمن ايمانا راسخا بأن عودة الشعب العراقي للعمل السياسي هو الطريق الوحيد لعودة السلم الاجتماعي وهي القاعدة الرئيسية لأي خطط امنية ناجحة تحقق اعادة الاستقرار الى البلاد وتمهد لاعادة بناء العراق».

وتخشى أوساط أردنية من أن تتهم حركة الوفاق عمان بأنها تشجع الحركات السياسية المناهضة لها أو التدخل في الشأن العراقي بتوفير الدعم المعنوي لمثل هذه الحركات وذلك عقب التصريحات التي أدلى بها البدران للصحف الأردنية عن وجود اتصالات مع مسؤولين أردنيين في هذا السياق.

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com