ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق بشكل ملحوظ

شهدت أسواق الجملة والمفرد في مدينة بغداد وعدد من المحافظات الأخرى، ارتفاعا ملحوظا في أسعار بعض المواد الغذائية ومساحيق الغسيل نتيجة غيابها من مفردات الحصة التموينية الموزعة على المواطنين.

في بعض أسواق الجملة والمفرد في مدينة بغداد حيث ارتفعت أسعار الطحين داخل أسواق الجملة إلى 650 دينارا للكيلوغرام بعد أن كانت لا تتجاوز 250 دينارا الشهر الماضي، كما ارتفعت أسعار الرز إلى 700 دينار للمستورد وألف دينار للعنبر المحلي، ولاقت مساحيق الغسيل المحلية والمستوردة إقبالا شديدا على شرائها خلال الأسبوعين الماضيين ولنفس الأسباب، فيما استمرت أسعار المواد الأخرى بالحفاظ على نفس مستوياتها داخل أسواق الجملة غير أن أسعارها ترتفع في المناطق التي لم توزع فيها تلك المادة.

وأكد الحاج أبو زهراء صاحب محل لبيع المواد الغذائية في أسواق جميلة، أن أسواق الجملة تتأثر وفق الطلب على هذه المواد وخاصة فيما يتعلق بمفردات الحصة التموينية، كما أن بعض المواد تراها داخل الأسواق العراقية بأسعار أقل من سعر المنشأ نفسه بسبب قيام العديد من الآسر العراقية على بيعها وتجميعها ومن ثم عرضها في أسواق الجملة ومثال ذلك السكر والحليب والصابون، وفي حال غياب هذه المواد عن الحصة تراها ترتفع بشكل سريع جدا لان التاجر قد يستنفد خزينه من هذه المواد التي اشتراها بأسعار مناسبة وقد يلجأ إلى الاستيراد الذي يصل باقيام مرتفعة نتيجة تحمله تكاليف إضافية من نقل وخزن وغيرها وبالتالي وصوله إلى المواطن الذي اعتاد الحصول على هذه المواد بشكل مجاني عن طريق الحصة التموينية.

أحد المواطنين عبر عن استيائه من عدم تمكن وزارة التجارة من توفير مادة الطحين، وبين من خلال حديثة أن الأسرة العراقية قادرة عن الاستغناء عن العديد من المواد لكنها لا تتحمل الاستغناء عن الطحين لكونه المادة الرئيسية في المائدة العراقية، ومعظم الآسر لا تكفيها الحصة المقررة وتحتاج إلى اللجوء للتجاري في بعض الأحيان، فكيف وأن الطحين غاب عن الحصة لأكثر من شهرين متتاليين، مؤكدا أنه يحتاج بشكل يومي لأكثر من خمسة كيلوغرامات وهذا يعني تخصيص أكثر من أربعة آلاف دينار يوميا للطحين، وهذا يشكل عبئا أضافيا على الأسرة وخاصة محدودة الدخل.

من جهتها أعلنت وزارة التجارة ولأكثر من مرة عن إبرام عقود مع عدد من الدول لتجهيز العراق بالحنطة والطحين المصنع بدل أستراليا التي أثيرت ضدها فضيحة الحنطة المتعرضة للمواد الكيماوية واحتوائها على مسببات عديدة للمرض.