قطر تدفع للقاعدة مقابل استثنائها من الهجمات الإرهابية والأموال تذهب لعمليات العراق

 

نسبت صحيفة صنداى تايمز في عددها الصادر يوم أمس إلى مصادر رسمية قطرية رفيعة المستوى أن حكومة قطر تدفع ملايين الجنيهات الإسترلينية سنويا للقاعدة، مقابل أن يستثنيها التنظيم من هجماته الإرهابية. وأضافت القول "إن الأموال تُدفع إلى زعماء روحيين متعاطفين مع القاعدة، يُعتقد أنهم يقومون بتمويل نشاطات التنظيم في العراق. وأشارت إلى "أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن أبلغ أتباعه في رسالة بُثت على الانترنت مؤخرا أن العمليات في العراق تكلف القاعدة أكثر من نصف مليون جنيه إسترليني". وأضافت تلك المصادر "أن صفقة بين قطر وتنظيم القاعدة أُبرمت للمرة الأولى قبل غزو العراق عام 2003 مع تزايد المخاوف من تحول الإمارة النفطية التي تعد حليفا مقربا من الولايات المتحدة إلى هدف للإرهابيين، ولا سيما بعد أن اتخذت القيادة المركزية الأمريكية التي أشرفت على غزو العراق من قطر مركزا لها. وأشارت تلك المصادر إلى "أن الاتفاق بين قطر والقاعدة جرى تجديده في آذار الماضي، في أعقاب الهجوم الانتحاري الذي شنه مواطن مصري يُعتقد انه مرتبط بتنظيم القاعدة، على مسرح يرتاده أجانب في العاصمة القطرية الدوحة، مما أدى إلى مقتل مواطن بريطاني. ونقلت الصحيفة عن مسؤول قطري لم تكشف عن هويته القول "لم نكن متأكدين من أن الهجوم شنه تنظيم القاعدة، لكننا صادقنا على الاتفاق كي نكون في الجانب الآمن، لأننا هدف سهل. ونفضّل أن ندفع لحماية مصالحنا الوطنية والاقتصادية". وكشف المسؤول القطري "أن حكومة بلاده ليست الوحيدة التي تتعامل بهذا الأسلوب مع القاعدة". ولفتت الصحيفة البريطانية إلى "أن القاعدة ليست المنظمة الأولى التي تحصل على أموال حماية في العالم العربي، فخلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي دفع حكام عرب أموالا طائلة إلى مجموعات متشددة، مثل جماعة أبو نضال، لكنها قالت "إن الصفقة بين القاعدة وقطر لا تقتصر على التمويل فقط، إذ عرضت الأخيرة ملجأً آمنا لعدد من المتطرفين". وأضافت "أن المدعين الفدراليين في ميامى دانوا مؤخرا المدعو كفاح الجيوسى بتهم التآمر على القتل والاختطاف في دول أخرى، وتقديم الدعم المالي للجهاديين الإسلاميين في الخارج، بعد أن اعتقلته السلطات الأمريكية في مطار ديترويت، إثر عودته إلى الولايات المتحدة قادما من قطر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com