سينمائيون عراقيون يشاركون في مهرجان دولي من دون أفلام

 

روتردام / رويترز: في فيلم تسجيلي يحلم سبعة سينمائيين عراقيين بآفاق جديدة للسينما في بلادهم بعد سنوات وصفوها بأنها كانت تقتل كل شيء ابتداء من الانسان وانتهاء بالأحلام في عهد الرئيس السابق صدام حسين.

يقول المخرج هادي ماهود عن فيلم «العراق والسينما»، الذي أخرجه العراقي خالد الزهراوي «ان السينما في بلاده الآن غير موجودة كما لم تكن موجودة في عهد صدام، مثلما كان دكتاتورا أوحد كان هناك مخرجا أوحد».

الفيلم الذي عرض مساء أول من امس في اطار مهرجان الفيلم العربي في مدينة روتردام الهولندية، ينفي بكثير من الصراحة وجود سينما عراقية ذات ملامح محددة لاتجاهات أو تيارات فنية رغم وجود مخرجين على مستوى الاحتراف بسبب مرور سنوات كانت السينما فيها «عضوا في حزب البعث».

وقال المخرج سعد سلمان «ليس هناك شيء ايجابي في الثقافة العراقية منذ 35 سنة»; في اشارة الى صعود حزب البعث الى السلطة عام 1968، مضيفا أن السينما في عهد صدام كانت أداة للتعبئة.

وأشار الناقد انتشال التميمي المدير التنفيذي للمهرجان الى أن الحرية هي الاساس في العمل الابداعي، وأن سنوات صدام كانت عزلة تامة «وسبب الانعزال عدم مسايرة ما يجري في الخارج، حتى النقد السينمائي في الداخل اصبح مثل خليط من النقد الادبي والمسرحي».

وقال المخرج عامر علوان «ان سنوات الحصار منذ بداية التسعينيات قضت على بقايا السينما العراقية».

وأخرج علوان فيلم «زمان رجل القصب» وشارك به في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2004، وقال آنذاك لرويترز: ان من النتائج المريرة للحصار أنه لم يكن مسموحا بدخول الافلام الخام الى العراق خوفا من أن تتحول الى مواد متفجرة.

وفي الفيلم قال علوان «إن العراق سيكون أرضا خصبة للإبداع السينمائي في السنوات المقبلة، ولكن الاهتمام بالسينما العراقية بعد سقوط صدام ينصب على الاعمال التي تسب الرئيس الأميركي جورج بوش، أما الافلام التي قال انها تفضح نظام صدام والمقابر الجماعية فيتم تجاهلها».

لكن السينمائيين لم يتفقوا على الصيغة التي يجب أن تتعامل بها الدولة مع السينما في المستقبل وان تمنى بعضهم ألا تكون هناك علاقة منعا لحدوث أي نوع من الوصاية.

ومهرجان روتردام الذي اختتم مساء امس دورته الخامسة، شارك فيه حوالي 50 فيلما عربيا وأجنبيا في أربع مسابقات هي الفيلم الروائي الطويل والقصير والفيلم الوثائقي الطويل والقصير.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com