الحكومة تضاعف مرتبات اساتذة الجامعات

اعلنت الحكومة العراقية انها ستضاعف مرتبات اساتذة الجامعات في محاولة للحد من ظاهرة هجرة الادمغة التي تعاني منها البلاد.

ويهاجر الاطباء والمهندسون واساتذة الجامعات من العراق بسبب الحالة الامنية المتردية، ولم تحدد الحكومة العراقية مشروعا واضحا حتى الآن من اجل مكافحة هذا النوع من الهجرة، وتعترف انها لا تملك امكانيات واسعة من اجل انخاذ خطوات فعالة في هذا الصدد.

ويعتقد ان حوالي اربعة ملايين عراقيا، غالبيتهم من المثقفين والاطباء ورجال الاعمال والمهندسين، غادروا البلاد تحت حكم صدام.

وعاد بعض المهاجرين بعد الحرب الامريكية على العراق، ولكن، بعد سنتين من سقوط النظام البعثي، تستمر ازمة هجرة الادمغة بشكل يثير قلقا كبيرا لدى المسؤولين العراقيين.

وعلى الرغم من مضاعفة مرتبات اساتذة الجامعات، فان الازمة ستستمر لأن الجامعة ليست المشكلة الوحيدة.

فالاطباء يغادرون بكثافة، ما يهدد بشكل كبير جهاز الرعاية الصحية الذي يعاني اساسا من نقص في التجهيزات خصوصا مع عدد الجرحى والقتلى الذي يتلقاه يوميا.

وقال احد الموظفين في قسم الاشعة في مستشفى عراقي ان "الكثيرين من الاطباء والاختصاصيين يغادرون العراق بسبب عمليات الخطف والتهديدات المستمرة بالقتل، بينما الجهاز الطبي والاستشفائي في حاجة ماسة الى مهاراتهم".

وبينما يواجه الاطباء يوميا خطر الموت والخطف، قتل حتى الآن عشرات من اساتذة الجامعات، ويقول مسؤول حكومي عراقي ان "المسلحين يستهدفون يوميا كل المهارات العراقية بهدف تهجيرها".